"" أعلن عبد الواحد الراضي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن ترشيحه لمهام الكاتب الأول للحزب، وذلك في أفق انعقاد مؤتمره الثامن. وعزا الراضي، في تصريح توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، مساء أمس الاثنين، إقدامه على هذا الترشيح إلى اقتناعه العميق ب"المبادئ النبيلة، التي كافحت من أجل نصرتها، وعلى مر خمسة عقود من الزمن، أجيال من المناضلات الاتحاديات والمناضلين الاتحاديين، في وفاء راسخ لتضحياتهم، من أجل تقدم وعزة المغرب، وثقة كبيرة في جدارة أجيالنا الصاعدة للسير ببلدنا إلى الأمام، بعزيمة وإقدام شبابنا الملتزم".
وشدد الراضي على أنه لا يريد من ترشيحه "إلا تسخير كل طاقاتي وتجربتي، وتضافر جهودي مع كل اتحادي واتحادية، من أجل تبويء هذا الحزب العتيد، الذي نشأت فيه، وكان لي شرف النضال في صفوفه، طوال نصف قرن، المكانة الجديرة بتاريخه النضالي، وتجذره الشعبي، ووزنه السياسي سواء بإسهامه المشهود في ترسيخ دعائم دولة الحق والقانون، وبناء مجتمع ديمقراطي حداثي، أو بتعميق الارتباط بهموم وانشغالات الجماهير الشعبية، والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها، في قرب من المواطن، وتكتل مع القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية".
وأضاف الراضي أن "غايتنا الجماعية خدمة وطننا، بتعبئة ما يزخر به الحزب من قوى حية وكفاءات محنكة، وطاقات شابة واعدة، لإنجاز الإصلاحات العميقة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي يستلزمها رفع مختلف التحديات الوطنية والجهوية والدولية، وذلك عبر "اعتماد منظور جديد، وفي لتضحيات ومكاسب الماضي، مستخلص للعبرة من الكبوات، متوجه لتشييد مغرب الغد، بروح بناءة، ونهج تقدمي، وتطلع إلى مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة من الشباب، نساء ورجالا، حملة مشعل الغد".
وقال الراضي "ومن هذا المنطلق، فإني أعتزم بأن أرفع، في الوقت المناسب، لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ملتمسا بتفضل جلالته، طبقا لأحكام دستور المملكة، بإعفائي من مهامي كوزير للعدل في حكومة جلالته، ليبت فيه بنظره المولوي السديد".
وكان فتح الله ولعلو وحبيب المالكي قد أعلنا بدورهما عن ترشيحهما لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.