فيما حذره أهل الإختصاص من الوقوع في أخطاء مونديال 86 "سعدان " يكرر نفس الإخفاق قاد"سعدان" فريقاوطنيا قويا سنة 1986 لكنه فشل في المرور بهذا الفريق إلى الدور الثاني ومن يومها وفريقنا الوطني في الحظيظ نفس السيناريو تكرر مع هذا المدرب في مونديال 2010 في بلد العم مانديلا، حيث خرج المنتخب الوطني من الدور الأول و بأسباب غير مقنعة لأن الفريق قوي والتشكيلة غنية بالاعبين المهرة والممتازين لكنهم مقعدون على كرسي البدلاء . جاء اليوم ليسمع "سعدان" و يقرأ ما قاله كبار المحللين الرياضين عن فريقنا الوطني فالكل أجمع على أن الفريق يعاني من عقم في التهديف، هذا العقم الذي ظهر جليا في المنافسة الإفريقية التي أقيمت بأنغولا السنة الجارية وحتى المنافسات الودية الأخير للفريق الوطني خسارة تلو الأخرى أمام صربية و أيرلندا، التي بقي فيها هجوم المنتخب الوطني صائم عن التسجيل فبعد مشاهدة الأداء الهزيل الكل أدرك أن الفريق لن يستمر طويلا في المحفل الكروي العالمي الجنوب إفريقي . لكن سعدان لم يبالي لإنتقدات بعض المدربين، المحللين وأعتبر الأمر إتهام لشخصه، وأنهم يريدون أكل "الطورطة" بعد أن حضرها. فالمباراة الأخيرة أمام أمريكا كشفت النقاب عن عدة أمور منه ضعف هجومالمنتخب الجزائريالذي لعب من أجل التعادل ليس إلا يستطع حتى فرض الإنضباط داخل تشكيلة فريق يمثل 32 مليون جزائري تتبع نتائجهم أول بأول منتظرين تشريفهم فلوحظ دخول لاعب أوشك على التقاعد حتى نادي الخور إستغنى عن خدماته والذي دخل في الشوط الثاني دون أن يستشر مدربه "سعدان" والكل يعرف جيدا ما قام به الملقب ب"مازال "حين دخل ليهرج فوق أرضية الميدان . نفس السيناريوسنة 1986 تكرر حدث حينما رفض إقحام" مرزقان" بحجة أنه كبير في السن الذي كان عمره 26 سنة آنذاك، ها هو يفعلها مع لاعبي منخب 2010 أمثال "عبدون" و "بودبوز" . اللذان أظهرا أداء حسنفي الدقائق المعدودة التي لعبوها سواء حيث عنونت إحدى الصحفي عن بودبوز قائلتا " بودبوز يشاكس نجوم المنتخب الإنجليزي " وهناك من له رأي آخر في المدرب "سعدان" و ضد فكرة إستقدام مدرب أجنبي بحجة أن الفريق الوطني بعد أن ترك "سعدان" العارضة الفنية سنة 2004 تدهور حال الفريق الوطني مع المدرب الفرنسي "كوليبالي" ليعود "سعدان" من جديد ليسعد الجماهير الجزائرية والعربية حينما أهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس إفريقيا و كأس العالم 2010 . إذن بات من الواجب علينا الإعتراف على أن المشكلة ليست في المدربين فقط بل في السياسة الكروية المنتهجة في الجزائر و التي بات من الواجب على الإتحاديةالجزائرية اعادة النضر في عدة أمور أولها إشراك الاعبين المحليين خاصة و أن أقوى الأندية الجزائريةستدخل عالم الإحتراف هذه السنة ولقد شاهدنا ما حدث في فرنسا بعد أن أقصي منتخبها من الدور الأول ، أقيل مباشرة رئيس الإتحادية الفرنسية لكرة االقدم بعد أن فشلت سياسته في تأهل منتخب بلاده هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن التسير الحكيم و الرشيد يؤثر بالدرجة الأولى على تطوير الكرة و حصد الألقاب سواء على الصعيد المحلي أو القاري و حتى العالمي .