ادعى المدرب الجزائري رابح سعدان أن الملك الراحل الحسن الثاني عرض عليه الجنسية المغربية سنة 1989 بعد تتويجه مع فريق الرجاء البيضاوي الذي كان يدربه آنذاك بكأس أبطال إفريقيا، وذلك في محاولة من الناخب الجزائري لخلق قيمة معنوية له بعد إخفاقه الكبير في نهائيات كأس العالم التي تجرى حاليا بجنوب إفريقيا والتي خرج منها المنتخب الجزائري من الدور الأول بهزيمتين وتعادل واحد ومن دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف. ولقد حاول الإعلام الجزائري المحسوب على النظام الجزائري بدوره أن يركب على وهم الجنسية المغربية من أجل امتصاص الغضب الشعبي عن جنرالات الجيش الذين يتحكمون في كل شيء حتى في الكرة التي راهنوا عليها كثيرا من أجل التغطية على المشاكل الحقيقية التي يعيشها الشعب الجزائري، حيث الفقر سجل ارقاما قياسية وزاد عدد الأميين وارتفعت نسبة البطالة في بلد يعتبر من أكبر المنتجين للبترول والغاز الطبيعي اللذين تذهب مواردهما إلى صفقات التسلح التي تبرمها الجزائر مع روسيا على الخصوص. ولقد شن الشارع الجزائرى هجوماً شديداً على رابح سعدان مدرب الفريق، الذى لم يستطع تطوير أداء الفريق وتقديم أداء قوي بالمونديال وخروجه من الدور الأول لكأس العالم بنقطة وحيدة، واعتماده على اللعب الدفاعي وعدم المجازفة الهجومية، بالإضافة إلى سياسته في استقدام اللاعبين إلى قائمة الخضر ومجاملته لبعض اللاعبين على حساب آخرين أحق باللعب. إلى ذلك، اختار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، التزام الصمت تجاه موضوع مستقبل المدرب رابح سعدان على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الجزائري، فرغم مرور أكثر من 10 أيام عن خروج الخضر من الدور الأول لنهائيات مونديال جنوب إفريقيا، إلا أن الاتحاد لم يصدر أي بيان لتوضيح موقفه للرأي العام الجزائري الذي بدا تواقا لمعرفة القرار الذي سيرسي عليه الاتحاد بالتجديد لسعدان أو الإعلان عن انسحابه. ومن جهته، اكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان اهتمام الاتحاد الإماراتي بخدماته للإشراف على منتخب بلاده. واوضح سعدان في تصريحات صحافية عقب وصوله إلى الجزائر العاصمة قادما من جنوب إفريقيا، حيث قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم، أن لديه عروضا للإشراف على منتخبات أخرى، ولكنه لم يتخذ أي قرار ولا يفكر في دراستها حاليا .وبخصوص العرض الإماراتي، قال سعدان "هناك اتصالات ولكن لا أفكر في أي شيء الآن، أريد أن أرتاح فقط، فمهمتنا كانت شاقة" في إشارة إلى المباريات الثلاث التي خاضتها الجزائر في المونديال وخروجها من الدور الأول.