(مادمت في المغرب فلا تستغرب)، هذه جملة من بين جمل كثيرة يتداولها المغاربة كل يوم و خصوصا بين الشباب و الشابات . و قد ذكرني صديق لي من بلاد الغال أن الجملة منسوبة للعلامةابن خلدون الذي ألف عنه وزيرنا للثقافة بنسالم حميش روايته " العلامة" و التي حازت على مجموعة من الجوائز. في الحقيقة اشياء كثيرة تثير استغرابي في الوطن و من جملتها الخبر الذي كشفته إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، بحيث أن وتيرة النمو الديمغرافي فيبلادنا (في انخفاض متسارع ) حيت في ظرف ساعة وحدا ينمو سكان المغرب ب 39 نسمة ف 2008 مقابل 55 في 1998 أي بانخفاض يبلغ 30 في المائة ! هذا خبر زوين ، ولا يسعنا نحن المتتبعون و المهتمون إلا أن نفرح و نسعد لذلك ! و لكن بلاتي لا زربا على صلاح، ربما قد يظهر الرقم 39 طفل كل ساعة رقم قليل وضعيف، ومامعمرش العين. فتعالو نقوم بالعملية الحسابية التالية لنتأكد أكثر : 39 طفل كل ساعة ، و اليوم فيه 24 ساعة يعني 39 مضروبة في 24 كتعطي أسيدي 936 طفل في اليوم. في الأسبوع 6552 طفل، في الشهر لي فيه30 يوم كتجي 280,80 في السنة 336,960 !! ربما الآن أتضح أن الرقم صعب تصديقه بالمقارنة مع النمو الإقتصادي الذي يعرفه بلدنا، و قلة فرص الشغل و انعدام شروط الحياة الكريمة في العديد من الأسر. إن نسبة 336,960 طفل سنويا( حسب ما أعلنته المندوبية الحكومية .. و الله أعلم!) في حقيقة الأمر هي في حاجة لشروط اجتماعية تلائمها، و ان لم يكن فالسؤال هو علاش كنولدو هاد الخير كامل ؟ثم أين هو دور الوزارة المكلفة " بالقطاع " الوزارة التي تهتم بالأسرة ..و هذا طبعا لا يستتني باقي الوزارت الأخرى و أهمها وزارتي الصحة و التعليم . لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق رفاهيته الإجتماعية و تحضره دون تحديد نسله أو تنظيمه على الأقل. أما قاعدة غير أولد وطلق كيف كيقولو المغاربة راها مصيبة و غادياتزيد تخرج علينا، بحث أنه معدل البطالة و الجريمة غادي يرتافع و معه طبعا معدل الفقر. و المنطق ديال الدغمة لي ياكلها واحد ياكلها عشرا خصا نبدلوووووه . الآن بدأت أفهم لماذا كل يوم اشعر أن هناك زحام في الطوبيس و في المارشي و حتى في الحمام . الحاصول. الله يجيب السلامة و الله يهدي ما خلق .