توقعت مصادر رسمية أن تطرأ بعض الارتفاعات الطفيفة على أداء الاقتصاد المغربي في شقه الخاص بقطاع الصناعة التحويلية والبناء والأشغال العمومية والمعادن والطاقة في النصف الثاني من السنة الجارية 2010. وهكذا، أكدت نشرت إحصائية توصلت "مرايا بريس" بنسخة منها، أنه فيما يخص التوقعات الخاصة بالفصل الثاني لسنة 2010، فمن المنتظر أن يعرف قطاع البناء والأشغال العمومية تحسنا، حيث أن %61 من رؤساء المقاولات يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج و%30 يتوقعون استقراره، فيما يتوقع %9 منهم انخفاضه، كما أشارت التوقعات الخاصة بقطاع الصناعة التحويلية، حسب تصريحات مسؤولي المقاولات، إلى أن الإنتاج سيعرف ارتفاعا خلال الفصل الثاني لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق. وقد يهم هذا التحسن بالأساس "الصناعات الغذائية" و"المنتجات الكيماوية والشبه كيماوية" و"منتجات مستخرجة من تحويل معادن المحجرة". ومن جهة أخرى، يتوقع مسؤولي مقاولات قطاعي الطاقة والمعادن ارتفاعا في الإنتاج، وذلك بفضل الارتفاع المزدوج المتوقع في إنتاج "المعادن الحديدية" و"المعادن غير الحديدية" بالنسبة لقطاع المعادن و بتحسن أنشطة "تكرير البترول" و "الكهرباء" بالنسبة لقطاع الطاقة، وفيما يخص التشغيل، فإن مسؤولي المقاولات يتوقعون، بالنسبة للفصل الثاني من سنة 2010، ارتفاعا في عدد اليد العاملة المشتغلة في قطاع البناء والأشغال العمومية. بينما ينتظر أن يسجل انخفاض في عدد اليد العاملة المشتغلة في قطاعي الطاقة والمعادن. و يتوقع أن يشهد قطاع الصناعة التحويلية شبه استقرار في هذا العدد. جدير بالذكر، أن معالم المنجزات الخاصة بالفصل الأول من سنة 2010 في نفس القطاعات، أكدت على سبيل المثال، أنه في قطاع البناء والأشغال العمومية، عرف تحسنا خلال الفصل الأول لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق، حيث أن %51 من مسؤولي المقاولات صرحوا بارتفاع الإنتاج، و36% منهم أكدوا استقراره، فيما صرح 13% منهم بانخفاضه، ويعزى هذا التحسن، حسب نفس المسؤولين، إلى التطور الإيجابي الذي تكون قد سجلته بالأساس أنشطة "الأشغال البنائية الضخمة" و"الأشغال المختصة في الهندسة المدنية"، كما عرف قطاعي الطاقة والمعادن حسب تصريح أرباب المقاولات، تحسنا في الإنتاج خلال الفصل الأول لسنة 2010، نتيجة الارتفاع الحاصل في إنتاج "تكرير البترول" بالنسبة لقطاع الطاقة، وفي إنتاج "المعادن غير الحديدية" بالنسبة لقطاع المعادن. وفيما يخص التشغيل، توضح نتائج البحث أن عدد المشتغلين في قطاع البناء والأشغال العمومية يكون قد عرف إجمالا ارتفاعا خلال الفصل الأول لسنة 2010 مقارنة مع الفصل الرابع لسنة 2009، بينما يكون قد عرف هذا العدد انخفاضا في قطاعات الطاقة والمعادن والصناعة التحويلية.