انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة القرار الأخير للأمم المتحدة بفرض عقوبات على بلاده ووصفه بأنه يفتقر إلى الجدوى القانونية لكنه أضاف أنه لا يتوقع أن يضر تأييد الصين للقرار بالعلاقات بين البلدين. واعتبر أحمدي نجاد في تصريحات خلال زيارة لشنغهاي العاصمة التجارية للصين أن مجلس الأمن الدولي أداة في يد الولاياتالمتحدة ووصف قرار المجلس يوم الأربعاء بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف لتطوير أسلحة نووية بأنه " قصاصة ورق بلا قيمة ". وقال إن الدول الخمس صاحبة حق نقض قرارات مجلس الأمن تريد أن تحتكر الطاقة النووية لنفسها وان العقوبات الجديدة ستؤدي فقط إلى تسريع تطور إيران . وأضاف أحمدي نجاد من خلال مترجم "من وجهة نظرنا .. القرار يفتقر للجدوى القانونية. وهو يدلل على ضعف الدول التي اقترحت القرار " . واستطرد قائلا " المسألة النووية ما هي إلا حجة أو ذريعة. حكومة الولاياتالمتحدة ستبتلع منطقة الشرق الأوسط كلها " . " كما أن مجلس الأمن أداة في أيدي الولاياتالمتحدة. هو لا ينتمي للدول وهيكله ليس ديمقراطيا " . وكانت الأممالمتحدة قد فرضت حزمة جديدة من العقوبات على إيران يوم الأربعاء بسبب أنشطتها النووية. وخففت الصين حزمة العقوبات الجديدة ضد إيران على الرغم من أنها صوتت لصالحها. وبسؤاله عن تأييد الصين للعقوبات قال أحمدي نجاد إن مشكلة بلاده الأساسية هي مع الولاياتالمتحدة وان العلاقات مع الصين لن تتأثر. وأضاف " ليس هناك سبب لتقييد أو إضعاف العلاقات. المشكلة الرئيسية هي مع الولاياتالمتحدة. وهذه لابد أن تحل " . وعارضت الصين - التي تشتري الملايين من براميل النفط من إيران سنويا - فرض قيود جديدة على طهران لشهور عديدة. كما خف تأثير العقوبات بتصويت تركيا والبرازيل ضدها. ونص القرار على تمديد وتوسعة الإجراءات العقابية ضد إيران بسبب استمرار رفضها لتعليق نشاط تخصيب اليورانيوم وفتح منشآتها أمام المفتشين الدوليين . ويزور احمدي نجاد شنغهاي لحضور يوم إيران في المعرض الدولي الحالي ورلد اكسبو. وتقول وزارة الخارجية الصينية أن الزيارة تتصل بالحدث فقط وان من غير المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني بقادة صينيين لبحث القضية النووية . وفي حفل سابق يوم الجمعة تحدث احمدي نجاد عن الأمل في بناء "عالم أفضل " وامتدح العلاقات الإيرانية - الصينية . وقال لجمهور غالبيته من الصينيين والإيرانيين " إن الأمتين العظيمتين إيران والصين صاحبتي أقدم الحضارات البشرية يمكنهما معا تحويل هذا الحلم إلى حقيقة " . ومن المتوقع أن يتفق قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل على ضرورة فرض مزيد من العقوبات على إيران بخلاف ما اتفق عليه مجلس الأمن يوم الأربعاء كما يتوقع أن يقر الكونجرس الأمريكي عقوبات إضافية ربما هذا الشهر.