رفضت إدارة “الفايس بوك” أن تمنح أنور مالك حق دخول حسابه في الموقع الإجتماعي الشهير. فبعد إجراء الحجب المفاجئ وغير المبرر ومن دون إعلام مسبق، قام أنور مالك بمراسلة إدارة الفايس بوك من أجل معرفة الأسباب التي دفعتهم إلى إتخاذ إجراءات الحجب ومن دون إعلام كما هو معمول به. بعد يومين من الإنتظار تلقى أنور مالك على إيميله الشخصي مراسلة من طرف أحد المشرفين في الموقع يطلب منه وثيقة هوية، حتى يتأكدوا من شخصية صاحب الحساب الذي حول في الأسبوع الأخير إلى حساب خاص بموقع “صوت المنفى”، والذي بلغ عدد المشتركين فيه 5000 ويوجد أكثر من مئتي شخص في الإنتظار. جرى الرد على إدارة “الفايس بوك” وأرسلت لهم نسخة من وثيقة هوية وبه صورة المعني، وكما قدمت لهم كل التفاصيل اللازمة والإثباتات القاطعة. غير أن الرد جاء سلبيا، وأكد إيميل جديد على أن إدارة “الفايس بوك” تمتنع عن تمكين أنور مالك من حسابه بعدما لم يستطيعوا التأكد من هوية صاحبه ولأسباب أمنية فإن توقيف الحساب يعتبر نهائيا ولا يمكن العدول عنه. ومن خلال معلومات مؤكدة ومن مصادر مطلعة فإن جهات مصرية أمنية لعبت دورها في توقيف الحساب، والتبليغ عنه كحساب خطير ويهدد الأمن وله علاقات بالقاعدة حسب مزاعمهم الباطلة والكاذبة. وللتذكير أيضا أن حساب أنور مالك على “الفايس بوك” قد لعب دورا مهما في إحباط مؤامرة كانت تخطط لها المخابرات المصرية لتنفيذها في أم درمان في شهر نوفمبر 2009، وقد تناقلت وسائل الإعلام وعلى رأسها “الشروق اليومي” تلك البرقية التي وزعها أنور مالك على الإعلاميين والمشاركين في حسابه كاشفا بعض تفاصيل اللعبة والتي أكد لاحقا وزير الخارجية أبوالغيط صحة تلك المعلومات، وهذا لما صرح بأن النظام المصري خطط لإرسال 3000 عسكري للسودان، غير أنه جرى التراجع خوفا من تداعيات العملية التي كشفت في مهدها وه الذي لم يعترف به الرجل الأول في الدبلوماسية المصرية. كما نشر أنور مالك متابعة روى فيها تفاصيل ذلك المخطط القذر الذي أراد أن يستهدف الأنصار الجزائريين وحتى المصريين منهم لأجل تفادي عقوبات “الفيفا” المرتقبة، وذلك في جريدة الشروق اليومي بعددها الصادر في 10/12/2009. أنور مالك الذي سبق وأن صادرت السلطات الأمنية المصرية كتابه “طوفان الفساد وزحف بن لادن في الجزائر”، يدين بشدة هذا الإجراء الذي إتخذته إدارة “الفايس بوك” ويعد قراءه بمواصلة نضاله إلى آخر قطرة من دمه.