اقتربت نهاية السنة ، ومعها تشتعل حرارة الصيف من جهة ، و حرارة الامتحانات و كل واحد يترقب عن كتب ما ستصير إليه الأحداث فيما بعد ، و بدوري أتمنى كل الحظ السعيد لأبناء وطننا راجيا من الله العلي القدير أن يوفقهم ليحققوا أمانيهم المرجوة و يتمموا مشوارهم الدراسي للوصول إلى أعلى مستويات يبتغونها و يحلمون بها و لهم كل الحق في ذلك ، إنها الدراسة و المستقبل ، يجب تكتيف الجهود والتحكم في النفس مخافة الضغوط أو الفزع من الامتحان . إن شبابنا يحتاج لمن يسانده و يحفزه و يقوي إيمانه على أساس الخوض في غمار الامتحانات بروح مرحة سلسة بدون ارتباك و لا خوف لكن العكس يا أسفاه ، فاغلب إن لم اقل كل شبابنا يرون في الدراسة و المؤسسة المدرسية ذلك الوحش و السجن الذي يغيب حريتك و يدمر نشاطك و يشعرك بالتعب و الملل ، لقد تركزت لديهم صور جد خاطئة عن المدرسة و الدراسة عامة ، و يعتبرون الأستاذ اشد عدو ، يعني صراحة أمور غريبة فعلا ، و تجعلك في حيرة من أمرك فكيف يعقل أن يكون لك طموح في الحياة و هو متعلق بالدراسة و أنت تريد تحقيق طموحك و تكره الدراسة ، و من منظوري الخاص استغرب ، وللعودة للوراء فنحن في المغرب من أول سنة لنا في المدرسة تعودنا على الضرب و التخويف و ما يزيد من غضبك أن ترى المعلم في الحجرة الدراسية يصب غضبه عليك و لما تنتهي الحصة تجده في ضحك و لهو مع زملائه المدرسين ، أتمنى أن لا افهم غلطا فانا لا أريد أن افتح حربا و لا أن أشعل فتيلا، فقط اظهر بعض النقط السوداء من تعليمنا ، لذلك تأخرنا فلما تجد بعض المدرسين اليوم يغيرونا من طريقة تدريسهم أصبح التلاميذ و الشباب في واد آخر لم يعد احد يكترث . نرتكب أخطاء فادحة و نساهم كلنا في الفساد و البطلان و مع ذلك...... ما أتمناه أن تتغير الأجواء و تصبح للتلميذ و الأستاذ المغربي مكانة مرموقة تشرفنا على الصعيد العالمي، و الله لدينا أساتذة من الروع الرفيع تشتهي أن يدرسوك طول حياتك و في الجهة المقبلة حدث و لا حرج. قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا مغاربة و قبل ذلك مسلمين و عرب سنضحي بالغالي و النفيس لنصبح في أحسن مستوى و التعليم بادرة و مثال يحتدى به لنبين رمزا من رموز يجب العمل للنهوض بها . تلامذتنا اعملوا بجد و كدوا بكل ما أتيتم من تركيز إنكم مستقبل هذه الأمة و ادعوا الله أن يساندكم و يساعدكم انه لا يخيب ظن من دعاه ، و من كل قلبي أتمنى لكل تلميذ و تلميذة مغربي و مغربية التفوق والنجاح ، فمن أراد لنفسه التفوق وأحب الاجتهاد سيصل رغم كل الظروف و الصعوبات فاهم شئ هي الإرادة و العزيمة ، تعليمنا به حيثيات و مناوشات و خلل لكن ليس سببا لان نتكاسل و نتخذه علة ، نحمل الذكر وندع الله ، و نثق بأنفسنا و نطمح بدورنا تتحقق أمانينا فنحمد الله و نواصل العمل .