وجه عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال انتقادات شديدة اللهجة إلى حزب الأصالة والمعاصرة على هامش اختتام أشغال الدورة الرابعة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، والتي عقدت يومي السبت والأحد الماضيين، كما وجه الوزير الأول انتقادات حادة إلى أعضاء المجلس الوطني، بخصوص صمتهم عن الرد على الحملات السياسية الهجومية التي يقوم بها بعض السياسيين في "الوافد الجديد". وعلمت "مرايا بريس"، أن الكلمة التي ألقاها عباس الفاسي، في جلسة مغلقة لم يسمح للصحافيين أن يشاركوا يف تغطيتها مباشرة، تميزت بتصعيد عباس الفاسي لهجت ضد فؤاد عالي الهمة وجماعة الأصالة والمعاصرة، وهو ما يغذي مسلسل الاتهامات المتبادلة بين الحزبين خلال الأسابيع الأخيرة. أما الانتقادات الحادة التي وجهها الوزير الأول لأعضاء المجلس الوطني، فقد تركزت على عدم تبادل نقد الأصالة والمعاصرة في اللقاءات والجلسات الداخلية للحزب، ولكن أن تنشر في وسائل الإعلام، مطالبا وزراء حزبه وبرلمانييه، أن يساندوا بعض الوزراء الاستقلاليين الذين تعرضوا لحملات تشهير كبيرة خلال المدة الأخيرة من طرف الوافد الجديد، وفي مقدمتهم ياسمينة بادو، وزيرة الصحة. ويعتبر المجلس الوطني أعلى سلطة تقريرية للحزب، وقد عرف مشاركة ما لا يقل عن 80 مؤتمر إقليمي و15 مجلسا جهويا لتنفيذ مقتضيات سياسة القرب وكانت جريدة العلم، الناطقة بلسان الحزب، قد أكدت عشية انعقاد أشغال المجلس الوطني للحزب أن "دينامية الحزب التنظيمية والتي تعكس عافيته ونضجه السياسيين تؤهله كالعادة ليتصدر المشهد السياسي الوطني بما يستجمعه من رصيد نضالي ووحدة مذهبية و مناعة ضد كل أشكال الاختراقات المجانية "، وكانت تقصد الحملة السياسية التي يقودها حزب الأصالة والمعاصرة ضد حزب الاستقلال.