ذكرت يومية " أخبار اليوم المغربية " ، في عددها الصادر ليوم الاثنين ، أن إسبانيا غير راضية على تعيين القيادي السابق في جبهة البوليساريو ، أحمد ولد سويلم ، سفيرا للمغرب بمدريد . وأن المغرب اعتبر ذلك تعيينا عاديا ، خاصة وأن عائدين سابقين من مخيمات تندوف تم تعيينهم في مناصب سامية . وقالت الصحيفة ، بأن بوادر أزمة صامتة تلوح في أفق العلاقات بين البلدين ، وكون امتناع مدريد عن الرد على المقترح المغربي بتعيين ولد سويلم سفيرا ، يعني وجود إسبانيا في قلب نزاع الصحراء ، ذلك أن قبول صحراوي سفيرا سيتم تفسيره على أنه انحيازا إسبانيا للمغرب في موضوع الصحراء ، وأن هذا الانحياز سيوظفه اليمين المعارض ضد ثاباثيرو المتهم بمجاملة المغرب . وفي سياق ذي صلة ، منحت هيئات حكومية اسبانية جائزة دولية لحقوق الانسان لقيادية بوليساريو الداخل أميناتو حيدر، ما يجعل الأخيرة بمثابة التحدي الجديد الذي سيكون على الحكومة المغربية مواجهته دبلوماسيا وحقوقيا في المستقبل . وسيسلم لها الجائزة كل من رئيس حكومة الحكم الذاتي في إقليم أستورياس فيسنتي ألفاريس وفرانسيس أنتيش عن حكومة جزر الباليار . وأعلنت حكومتي الإقليمين أن اختيار أمينتو حيدر نتيجة " للشجاعة التي أبانت عنها خلال سنوات في الدفاع عن حقوق الصحراويين" . وأن هذه الأخيرة تعتبر " نموذجا في الدفاع عن الشعوب الخاضعة للاحتلال " . وترأس لجنة تحكيم الجائزة خوسي ساراماغو ، أبرز المدافعين عن البوليساريو في الملتقيات الدولية . يذكر أن البوليساريو ، بدأت هذه الأيام معركة ديبلوماسية ضد المغرب ، من أجل إظهاره بمثابة المظهد الأول للصحراويين ، بعد دخول ناشطين صحراويين معتقلين بسجني سلا وتزنيت في إضراب مفتوح عن الطعام . وجاء حبس هؤلاء بعد اتهامهم بالتخابر مع جهات معادية . وفي المغرب ، بدأت السلطات المغربية تغض الطرف عن أنشطة بوليساريو الداخل ، إلا أنها تعتبر الاتصال بانفصاليي الخارج خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه . وهذا ما يفسر دعوة ولد الرشيد لزعماء البوليساريو بالتحول إلى قادة الحكم الذاتي بعد القطيعة المطلقة مع الانفصاليين بتندوف .