كمتتبع منذ أن بدأت أعي ماحولي سنة 1975 وأنا المزداد في قرية الزواقين بنواحي وزان سنة 1963 أثار انتباهي ذلك الهرج الذي لم أكن أعرف جذوره ، فأنا الذي تعلمت في المدرسة أن خريطة المغرب تحد بطرفاية ، وفي بعض المرات وجدت خريطة تعرف بحدود المغرب حتى نهر السنغال . المهم دخل المغرب الصحراء لكنه اقتصمها مع مريطانيا وهذا خطأ آخر وقع فيه المغرب ، حيث أن أخي رحمة الله علية مات في بئر أنزران ، دفاعا عن أرض موريطانيا آنذاك ، حيث كان يرسل لنا الرسائل فيها الجمهورية المرطانية ، وعليه فأخي مات دفاعا عن مرطانيا وبقدرة قادر تحول فيما بعد إلى مدافع عن المغرب ؛ فهذه الأخطاء يتحملها النظام المخزني المغربي الذي يتخيل أنه الوحيد الذي يفهم لأن المغاربة عبارة عن رعايا في مرتبة العبيد ، كل ذلك بتوافق مع الذين يدعون الوطنية أبناء الجنرال دغول . المهم المخزن المغربي هو من طلب الإستفتاء وتراجع عنه ، وذلك خطأ آخر والآن يطلب الحكم الذاتي الموسع الذي لاأثق فيه فهو إن حصل سوف يكون بداية للإنفصال لامحالة لما يثور السكان وهذه أشياء محتملة ، مسألة أخرى أظن أنها محتملة وهي أن يتدخل مجلس الأمن ويفرض رأيه على المغرب تحت البند السابع ، العراق نموذجا ، إنه لكي يعرف المخزن مايفعله كان عليه أن يستفتي المغاربة في قضية الصحراء لأن الشعب معني هو الذي يدفع الثمن هو الذي يعاني الحرمان بسبب الصحراء ؛ أجيال ماتت محرومة وأخرى لازالت تعيشه ، المغاربة يموتون في قوارب الموت وأمام البرلمان بسبب قضية مصيرها مجهول . إن أحسن حل لقضية الصحراء من منضوري المتواضع هو الحسم العسكري مع الجزائر ، فما خسرناه في كل هذه السنوات من مال وبشر كنا نختصره في 10 سنوات من الحرب على أكثر تقدير ، لأنه آنذاك الوسطاء كانوا سيهتمون بحل النزاع المغربي الجزائري ، وبذلك كانت ستنتهي قضية الصحراء ، وأتمنى ألانفيق يوما ما على خبر بداية الحرب مع الجزائر لأن خسائرنا سوف تكون خيالية في قضية لايعرف كيف يديرها المخزن المغربي .