ما نعرف علاش، ولكن فوق ما شفت صابرينا بنت إدريس شحتان، كنتفكر زينب بنتي، تقريبا عندهم نفس العمر، غير الفرق هو أن بابات صابرينا ماقدرش نهار الخميس إلي فات يحضر عيد ميلاد ديالها. علاش؟ بكل بساطة لأنه معوكش مع راسو. راه فالحبس. شحتان ماقتل، مادبح، ماشفر، ماسرق، مااختلس. شحتان كتب، دار غلط فالجورنال ديالو، وكتب بالبنط العريض من بعد "واسمحوا ليا أعباد الله".الناس اللي عندهم شوية ديال العقل فهاد البلاد السعيدة، كالو "باراكا، كفاية، إيناف، صايي، اللي غلب يعف، طلقو الراجل مسكين، ردوه الفاميلتو". ولكن الناس اللي عندهم العقل فهاد البلاد غاديين وكيقلالو. داكشي علاش هدرتهم ما عندها حتى معنى. وداكشي علاش حتى شي حد ماكيديها فيهوم ولا فهضرتهم. صابرينا نهار الخميس ماطفات شمع، ماكلات كاطو. كمداتها فوسط قلبها الصغيور اللي عندو غير عامين، وقالت لماماها "فين بابا؟". بحال هاد السؤال حرام تطرحو بنية صغيرة فهاد العمر. والبلاد اللي كتفرض على بنية فهاد السن أنها تطرحو بلاد ماعندها قلب، بلاد خاصنا نخافو نعيشو فيها بصريح العبارة، حيت اللي ماكيترددش فجرح قلب الصغار، بلا مانكولو اشنو يقدر يدير لقلوب الكبار، بلاد بقلب مهرس، هادي هي الصورة اللي عندي دابا فهاد القضية بالتحديد. وصابرينا غادية وكتولي بنتنا كلنا، مابقاتش ملك لباباها بوحدو. ولات بنت كاع اللي كيخافو على مستقبل هاد المغرب الحزين. عن مجلة نيشان