تعتبر المرأة الامازيغية عبر التاريخ رمزا للحضارة وعنوان للتحدي والصمود وسط الإعصار القادم من الغرب والشرق و يرجع لها الفضل في حفظ ثقافة عمرت ألاف السنين بتلقينها لأبنائها جيل بعد جيل عبر حكايات و أساطير وأمثال تزخر بها ثقافة الأجداد التي هي نتاج للمتخيل الشعبي مند فجر التاريخ . هده القيام الإنسانية النبيلة التي تلقن في المنزل الذي يعتبر المدرسة الأولى في حياة الإنسان الامازيغي فإلام هي المدرسة التي تلقن اللغة الامازيغية الجميلة للطفل التي تحمل في طياتها حمولة ثقافية تكون كفيلة لمساعدته في تكوين شخصيته حتى يكون على استعداد تام للدخول في غمار معركة الحياة بأفراحها وأحزانها. يبين التاريخ أن المرأة الامازيغية لعبت دورا كبيرا في تاريخ الشعب الامازيغي بدءا بالملكة ديهيا التي لقبها العرب بالكاهنة لعدم تقبلهم زاعمة المرأة التي قاومت الغزاة ورفضت الاستسلام والخنوع وصولا إلى عدجو موحى الفارسة الامازيغية التي استشهدت في ساحة المعركة ببوكافر برصاص الاحتلال الفرنسي وهدا يجسد نظرة المجتمع الامازيغي للمرأة التي يعتبرها نصف المجتمع تشارك الرجل الامازيغي في السراء والضراء. أصبحت المرأة المغربية مستهدفة في كينونتها مما يندر بضياع موروث ثقافي من شيمه حب حياة العزة والكرامة واعتبار المرأة كائن يستحق الاحترام والتقدير.هدا بفعل ترسبات فكر الغرب السطحي وثقافة الميعة وتسليع المرأة وثقافة الشرق المتزمتة التي تعتبر المرأة قاصرا مدى الحياة ووعاء جنسي خلق لإرضاء نزوات الرجل الحيوانية مما ولد نساء ورجال يعانون أزمة الهوية وهدا ما يعجل بانهيار قيام تموزغا نضرا لأهمية المرأة في تقدم أو تخلف أي مجتمع الجميع يعلم ان تربية طفل ما تبدأ قبل 20 عاما من ولدته بتربية أمه . وان ما تعانيه المرأة الامازيغية من حيف وتحقير هو ناتجة حتمية للتخلف الذي ينخر الشعب الذي فقد البوصلة وأصبح تائها وسط شعوب قطعت ألاف الأميال في انسنة الإنسان ودمقرطة المجتمع. إن معركة المرأة هي قضية كل الأصوات التقدمية في مواجهة الجهل والظلام.