بعد يوم عيد خصصته سيدة وارادته للمرأة ، هي وعظيمات مثلها عانين الامرين من اجل تحسين حال المرأة من اجل ازالة الصدأ الذي تراكم على قيود المرأة تمهيدا لكسره . بعضهن دفعن حياتهن ثمنا" لذلك مثل العظيمة روزالوكسنبورك ,وزعيمة الهند انديرا غاندي ..واخريات هنائهن ومتعهن وهدوء حياتهن وتضحيات جسام ، مقالات ودراسات وبحوث سامية ومتبحرة تجيد اطلاعك على ذلك وانت لا شك اطلعت على الكثير منه . لذا فانا وغيري نتلقى من البعض عبارات رقيقة وتهاني قلبية صادقة ومساندة ومواقف منصفة تقول بان الغد سيكون افضل لما لا ونحن صانعيه لكن اليوم اريد ان اهنئك انت ياحبيبي لم يعطيني قلبي ان احتفل بعيد وانت بعيد حتى ولو بالكلمات . كل عام وانت حبيبي .. كل عام وانت بخير اتمناه لك لكي تقترب من سطري لكي لا تبعد حتى ولو بمسافة لحظات الاحتفال السنوي. تعرف لماذا لانني منذ الازل لم اجد ما اخدع نفسي به سببا" لكي يكون ابدى منك باهتمامي ,ولانني من اخترت لكن اعيدك الى الارض كلما غادرتها فرادا ام جماعات في الحزن، في السلم وفي الحرب. تعرف في كل مرة ألدك فيها اعيد لنفسي وصاياي بالعناية بك واتناسى ما انت عليه من عبث! كل مرة تلوكك احشائي جنينا" اهب لكي انحت من صخر جسدي المنهك هيكلك الذي تنافسني ، وتناكفني ،وتعيرني بانه اقوى مني وبين الابتسامة الغصى والاسى ، وبين التسامح والعفو لااحمل كلماتك محمل الجد .....ويمضي عمري حتى ميلادك القادم. تتناوشك الامواج العاتية تعربد حيث تريد ...تجوب بقاع الارض ، تخربها ، وتحرق حقولها التي سقيتها بعرقي وصبري ، وقيظ صيف حملتك فيه ثقيلا" بين احشائي وخرجت لكي نسقيه ،ولكنك حين تدكه بسنابك خيلك في السابق ، وبارود نارك في الحاضر لا تلتفت لما صنعنا ، وما علمتك اياه .. لقد ابتكرت ان اول علامات البلوغ ان تغادر مرحلة الامومة وان يشتد عودك ولا تكن لينا" كي تنطلق بالحياة قويا" لا ناعما" مثلها!. من اين لك تلك الخلايا التي تمدك بالقوة والجلد ومن اين لك بالبأس أو ليس كلك مني ، من كبدي نمت خلاياك ،، ومن حبالي تفرعت انهار دمك وامتدت ملامحك ، كلما اقتربت من صدري بعد اكتشافك للاجدوى هجرك له فاضت غيوم حنينه لبنا" صافيا" ليسقي جفاف حلقك في صحراء تمردك وانت بعيدا" عنه .. كلما استدرت حائرا" لا تعرف ما اصابك تدفعك قدماك نحوي على استيحاء تعود بعد بلوغك الرجولة المطلقة تريد ان تسقي روحك من نهرها الاصلي علها تروى وتهدأ الامها ، وتستقر لتنتج .. لم اعاتبك على قسوتك واضطرابك بحثت لك على الدوام حججا" لاخرجك من مأزق عقوقك لي . بعت بعضا" مني , استعبدت بعضا" وصرت نبيا" وسننت لي احكامك وقوانينك رفستني كلما اشتد عودك فاوجعتك خاصرتك.! ضعت احترت بين الصحيح والخطأ وهما في منطقك لي بلا منطق. فما تريده غير مفهوم ، تريد ان تهوى وتتعفف ,, تمجن وتتعبد وكلما احترت فيك ازدت غلوا" وتجبرا" وتعاليا" .. اكتفيت بخلاياي فيك للقرار والتعلم والتأثير والحكم .. وتأففت من بلادتي وجهلي واميتي .. وتمنيت لو انني اشاركك واعطيك ما حرمتني منه وهو الرأي الحصيف والمشورة السديدة . رغم ..... انني اعطيت لم استبقي شيئا ........ وبغصة تخرج من بين شفتي لكن عليُ قولها قتلتني نحرت القلب الذي سقاك خلاصته لتكون، فما عساي ان افعل غير ان اسكن هادئة وبروية ابلع غصتي لان امامي عمل شاق لازرعه في روحك القادمة ،وان لا فسوف نفنى معا" .. تعرف ما الذي يبدد قلقي او يهونه عليُ اليوم وغدا وفي كل اوقات حبلي وولادتي المستمرة لك تعرف ما الذي يواسيني في معضلة عقوقك وقهرك ونكرانك للجميل وخروجك عن الطاعة وتعاليك ، وتكبرك تعرف ما الذي يدفعني للصبر في اوج لحظات النزق اشتعالا"ليست العاطفة التي تعيبها علي كي تهرب الى تحجر قلبك ،لا ليس كل هذا ولا ذاك.. انه ملكي على هذه الارض مهما اختلت الموازين ، واختلطت الالوان ملكي .ّّ حقي .. حقيقتي ... طبيعتي التي لا يمكنك ان تنكرها تلك الحقيقة حيث لامهرب ولا مفر لك منها. والتي تقول انك جئت من بين رجلي وانك تعود اليها متفاخرا"في ذروة لحظات مجدك ونصرك لتحتفل بها معي وتدفن رأسك المكلل بتيجانك العديدة بين صدري وانت بهذا تتساوى ملكا" ، واديبا".. شاعرا" او عالما".. فلاحا"..نجارا" اميرا" او سماكا" .. كل عام وانت حبيبي كل عام وانا حبيبتك