أكدت وزيرة الصحة،السيدة ياسمينة بادو،اليوم الأربعاء بالرباط،أن وزارة الصحة عازمة على بلورة نظام ملائم كفيل بتدبير ومعالجة النفايات الناتجة عن أنشطة العلاجات بكل المستشفيات العمومية في إطار التأهيل البيئي للبنيات الاستشفائية. وقالت الوزيرة خلال ندوة نظمتها الهيئة الوطنية للأطباء بشراكة مع وزارة الصحة،تحت شعار " مهنيو الصحة في قلب البيئة والتنمية "،إن الوزارة واعية بما يترتب عن النفايات الطبية من أخطار بيئية وصحية،باعتبار أن المستشفيات العمومية تخلف 21 ألف طن في السنة من النفايات الشبيهة بالنفايات المنزلية وما يقارب 5000 طن من النفايات الخطيرة. من جهة أخرى،أكدت السيدة بادو،خلال هذه الندوة المنظمة في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض،أن المجهودات التي تبذلها الوزارة في إطار الاستراتيجية القطاعية للفترة ما بين 2008 - 2012،لا تنحصر عند معالجة الأمراض الناتجة عن الاختلالات البيئية،باعتبار أنها تشمل الاهتمام بعوامل ومسببات الأمراض والمساهمة في إعادة التوازن البيئي وتصحيح عناصره. وأشارت السيدة بادو إلى أن الوزارة الوصية عملت على بلورة مجموعة من البرامج بغية مواجهة الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء،كما قامت بدعم مجموعة من البرامج الصحية الكفيلة بالحد من الأمراض المرتبطة بالعوامل البيئة،من قبيل السل والإسهال وأمراض القلب والشرايين والسرطان،عبر الوقاية وتوفير العلاجات الضرورية وتعزيز التواصل. ومن جهته،قال رئيس الهيئة الوطنية للأطباء،السيد مولاي الطاهر العلوي،إن تدبير النفايات الطبية يشكل قضية محورية تتطلب رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار نوعية هذه النفايات وآثارها السلبية على المنظومة البيئة،مؤكدا على ضرورة إيجاد السبل الملائمة للتخلص من هذه النفايات في إطار سليم يراعي المعطى الإيكولوجي والسلامة الصحية. وفي سياق آخر،أشار السيد العلوي،إلى أن التغيرات المناخية التي قد تطال المغرب على غرار باقي دول المعمور،تشكل تهديدا على الصحة العامة،كما تعتبر ناقوس خطر يبعث على تزويد المنظومة الصحية بأنظمة استشرافية للتدخل الاستعجالي،من شأنها التصدي لمختلف التداعيات المناخية والتدخل الفعال،على ضوء الفيضانات التي عمت جهة الغرب خلال هذه السنة. وتم خلال هذه الندوة التي تميزت بحضور ثلة من الأطباء والمسؤولين بقطاع الصحة والفاعلين في الحقل البيئي،تقديم أربعة عروض همت المضامين الأساسية للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة،وتدبير مخلفات الأنشطة الاستشفائية،والإطار القانوني والتشريعي لتدبير هذه النفايات وكذا التغير المناخي وآثاره على الصحة العامة.