أكدت ياسمينة بادو وزيرة الصحة يوم الأربعاء 21 ابريل 2010 بالرباط أن المستشفيات العمومية تخلف 21 ألف طن في السنة من النفايات الشبيهة بالنفايات المنزلية، وما يقارب 5000 طن من النفايات الخطيرة، مشيرة إلى أن الوزارة عازمة على بلورة نظام ملائم كفيل بتدبير ومعالجة النفايات الناتجة عن أنشطة العلاجات بكل المستشفيات العمومية في إطار التأهيل البيئي للبنيات الاستشفائية. وقال رئيس الهيئة الوطنية للأطباء، مولاي الطاهر العلوي، أثناء الندوة التي نظمتها الهيئة تحت شعار: مهنيو الصحة في قلب البيئة والتنمية إن تدبير النفايات الطبية يشكل قضية محورية تتطلب رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار نوعية هذه النفايات وآثارها السلبية على المنظومة البيئية، مؤكدا على ضرورة إيجاد السبل الملائمة للتخلص من هذه النفايات في إطار سليم يراعي المعطى الإيكولوجي والسلامة الصحية. ومن جهته أكد الدكتور رضى شروف، طبيب إحيائي بالمعهد الوطني للصحة بالرباط في تصريح لالتجديد، أن تدبير النفايات الطبية بالمغرب يعرف تعثرات على مستويات، منها ما يتعلق بالموارد البشرية، ومنها ما يتعلق بطريقة التخلص من النفايات الطبية. وأوضح شروف أن الموارد البشرية المختصة بالتعقيم تتسم بالنقص في جل المؤسسات الصحية العمومية؛ مما يؤدي في غالب الأحيان إلى الاستعانة بأشخاص غير مؤهلين ولا يدرون خطورة مدة التعقيم وعلاقتها بالمواد التي يجب تعقيمها. وأضاف شروف أن بعض المؤسسات الصحية أبرمت تعاقدات مع شركات تقوم بتدبير التخلص من النفايات بحرقها، لكن يجب تعقيمها قبل تسليمها لهذه الشركات حتى لا تعرض صحة المواطنين للخطر. يذكر أن الصحافة الوطنية كثيرا ما تورد أخبارا عن بعض المستشفيات التي لا تراعي شروط التخلص من النفايات الطبية، مما يعرض صحة المواطنين للخطر، إذ يجد الأطفال النفايات الطبية في حاويات الأزبال المنزلية فيأخذونها للعب دون أن يدركوا خطورتها.