تعززت الحكامة الترابية بإقليمقلعة السراغنة اليوم الخميس بإحداث قيادة جديدة تسمى قيادة تساوت تشمل أربع جماعات قروية وهي جماعة الرافعية وتاوزينت وسيدي الحطاب واشطيبة بمجموع ساكنة يقدر عددها ب25 ألف و727 نسمة. ويتوخى من إحداث هذه المنشأة المندرجة في إطار تقريب الإدارة من المواطنين ،تحسين وتطوير الخدمات الإدارية لفائدة الساكنة القروية ومواكبة المجهودات التنموية الهادفة الى تأهيل العالم القروي للاندماج في مسلسل التنمية المستدامة. وأشرف السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة على تدشين القيادة الجديدة الواقعة شمال حاضرة الإقليم على بعد نحو 17 كيلومتر في اتجاه مدينة بني ملال ،والمحاذية لوادي تساوت وهي منطقة تشتهر بوفرة إنتاج الزيتون وتربية المواشي. وقبل ذلك قدمت لعامل الإقليم والوفد المرافق له ،أرقام وإيضاحات حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المعنية بهذه القيادة الجديدة التي من شأنها تحسين تدبير شؤونها اليومية والرفع من مستوى الخدمات الادارية وتلبية حاجيات الساكنة المحلية ومواكبة انشغالاتها خاصة في مجالات الإدارة والمعاملات والصحة والتعليم وتأهيل العنصر البشري وغيرها من الميادين ويجدر التذكير أن عدد سكان الجماعات القروية الأربع ،قد انتقل من 20 ألف و64 نسمة ( 3034 أسرة ) حسب إحصائيات سنة 1982 الى 25 ألف و727 نسمة ( 3988 أسرة ) وفق إحصاء سنة 2004 . وإثر ذلك تفقد عامل الاقليم مقر المركز المتعدد الاختصاصات الواقع بجماعة الرافعية الذي أنجز مؤخرا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي يحتوي على مجموعة من المرافق والقاعات الخاصة بتكوين نحو 50 من النساء والفتيات في فنون الخياطة والطرز والحياكة اضافة الى أقسام مخصصة لمحاربة الأمية. وقدم السيد محمد الفائز رئيس الجماعة بالمناسبة بيانات حول سير العمل بهذا المركز الذي لقي إقبالا متزايدا من طرف ساكنة المنطقة وخاصة من قبل النساء والفتيات اللائي يرغبن في تحسين أوضاعهن من خلال الحصول على شهادات مهنية تؤهلهن لخلق مشاريع مدرة للدخل في وسطهن القروي فضلا عن استفادتهن من دروس في مجال التربية الصحية والإنجابية.