أكد المشاركون في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول (بناء اقتصاديات المعرفة وتحقيق التنمية المتوازنة) على أهمية دعم قطاعات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي وتطوير التعليم ونشر الثقافة الرقمية في الدول العربية والإسلامية. وشدد المؤتمر في ختام أشغاله اليوم الخميس بالعاصمة التونسية ،في وثيقة أطلق عليها "اعلان تونس" ، على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لإرساء اقتصاديات المعرفة وتحفيز المنافسة وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة. واعتبر رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ،الذي ترأس الجلسة الختامية للمؤتمر، الذي شارك فيه العديد من الخبراء والباحثين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وشخصيات مرموقة من عدة دول عربية وإسلامية من بينها المغرب وممثلو هيئات دولية ، أن الموارد البشرية المقتدرة تظل محط الرهان لبناء اقتصاد المعرفة والانخراط الفاعل في مسار الاقتصاد المعولم. وأبرز أهمية تنمية الموارد البشرية واعدادها على الوجه الافضل لمواجهة متطلبات الاقتصاد الجديد والمهن المستحدثة، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث، مع التركيز على القطاعات الاساسية ، مثل الموارد المائية والطاقات المتجددة وتكنولوجيات المعلومات والصناعات الدوائية. من جهته ،أعلن المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري ،أن المنظمة سوف تعمل على بلورة المقترح الذي تقدم به الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والقاضي بوضع برنامج خاص لبناء اقتصاد المعرفة يمول من قبل الدول الاعضاء ويعمل على تعميق التعاون والتكامل بين هذه الدول للأخذ بأسباب التطوير والنماء، دعما للعمل الإسلامي المشترك في المجالات العلمية والتقنية والمعرفية. واعتبر أن بناء مجتمع المعرفة يمثل تحديا لا يمكن التغلب عليه إلا بتعميق التضامن والتعاون في مجال صناعة المعرفة ، مؤكدا أنه على العالم الإسلامي أن "يكون رقما مهما في اقتصاديات العالم، بدلا من أن يكون مجرد سوق استهلاكية تدعم وتقوي اقتصاديات الدول الأخرى التي تنتج العلم والمعرفة والاقتصاد القوي".