انطلقت اليوم الاربعاء بالرباط أشغال الدورة العاشرة لمنتدى الفنون والمهن - مقاولات، الذي يجمع فاعلين من عالم الصناعة بالطلبة المهندسين في الفنون والمهن حول موضوع "مخطط الإقلاع : دفعة جديدة لاقتصاد ينفتح على العالم". وتهدف هذه التظاهرة التي تنظمها المدرسة الوطنية العليا للفنون والحرف بمكناس، إلى التعريف بالمؤهلات الدينامية لخدمة المقاولة وابراز متطلبات التكوين في هذا المجال فضلا عن المعارف متعددة الاختصاصات التي يتميز بها العاملون في ميدان الفنون والمهن. وأكد السيد محمد بنعبد الله، رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا "المنتدى يتغيى بالأساس، تقريب الطلبة المهندسين من عالم الشغل والمقاولة، وتنمية روح المنافسة الشريفة والمقاولة المسؤولة، سيما وأن المغرب، الذي باشر عددا من الأوراش المهيكلة، أضحى اليوم في حاجة ماسة إلى أطر ذات كفاءة عالية ومتخصصة في ميادين شتى". وأضاف رئيس الجامعة أن "المهندس ظل يشكل أحد المرتكزات الأساسية في هذه السياسة التنموية إن على المستوى الصناعي أو الاقتصادي"، مضيفا أن "المهندس يضطلع بدور بالغ الأهمية في تنمية المقاولة المغربية وجعلها أكثر تنافسية في خضم هذه المتغيرات المتسارعة على مستوى السوق العالمية". من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والحرف، السيد محمد بوديدا ان هذا الموعد السنوي الذي دأبت المؤسسة على تنظيمه يهدف إلى ترجمة رغبة الطلبة المهندسين في الانفتاح على محيطهم السوسيو إقتصادي سواء على المستوى الوطني أوالدولي خصوصا في ظل اندماج الاقتصاد الوطني في منظومة الاقتصاد العالمي". وأشار في هذا الصدد الى أن هذه التظاهرة ستسلط الضوء على مخطط الاقلاع الاقتصادي الذي تم اعداده بالتشاور مع مختلف الفاعلين والذي يرتكز في جانب كبير منه على تحسين الرأسمال البشري وجودة التكوين والحكامة. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تستمر على مدى يومين، لقاءات مفتوحة حول الرهانات والتحديات الاستراتيجية في ظل المنافسة الدولية الشديدة، وتنظيم مائدة مستديرة حول "الادماج الدولي للاقتصاد المغربي". كما تشمل هذه التظاهرة مقابلات للتوظيف، علاوة على ندوة حول موضوع "الابتكار الاستراتيجي: مقاربة جديدة لأداء أفضل". للإشارة، فإن المدرسة الوطنية العليا للفنون والحرف المحدثة بمكناس سنة 1997 والتي تمثل تجربة فريدة من نوعها على المستوى الوطني والقاري في مجال التكوين العالي في مجال الفنون والحرف، تندرج في سياق المنظور الداعي إلى انفتاح الجامعة المغربية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي. وتؤمن المدرسة لمهندسي الفنون والحرف تكوينا يستغرق خمس سنوات للحصول على شهادات في الهندسة الميكانيكية أو الصناعية .