التحق مؤخرا بأرض الوطن خمسة أشخاص، بعد ما يئسوا من الوعود الكاذبة التي ظلت تروج لها قيادة "البوليساريو" لأزيد من 30 سنة بمخيمات تندوف وقد تمكن أفراد هذه المجموعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و39 سنة، من الالتحاق بأرض الوطن. وأعرب مولاي أحمد ولد البشير ولد لخليفة (39 سنة) عن سعادته بعودته للعيش إلى جانب أهله وذويه، معبرا عن انبهاره بمستوى العيش الذي يتمتع به إخوانه بأرض وطنه. وأشار إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المحتجزون بمخيمات تندوف، مؤكدا أن أغلبيتهم يتطلعون إلى العودة إلى وطنهم المغرب ويتحينون الفرصة للفرار من جحيم تلك المخيمات. ومن جانبه، أبرز محمد ولد سيلوم ولد النفاع (21 سنة) أنه التحق بأرض الوطن لأنه لم يعد يطيق البقاء بمخيمات تندوف بالنظر إلى الأوضاع المعيشية القاسية، داعيا إخوانه إلى وضع حد لمعاناتهم والفرار من جحيم مخيمات تندوف. وعبر السيد عبدي ولد سلامة ولد النفاع أحد شيوخ قبيلة الرقيبات العيايشة بالعيون عن فرحته بالتحاق ابن عمه محمد ولد سيلوم ولد النفاع بأرض الوطن وبالعودة المكثفة للمحتجزين للعيش في أجواء الديمقراطية والحرية إلى جانب أهلهم وذويهم. وأبرز أن العناية التي لقيتها الأفواج الأولى التي التحقت بأرض الوطن والظروف المعيشية الملائمة التي وجدتها ببلدها شجعت الآخرين على الفرار من بؤس مخيمات تندوف. وتنضاف هذه المجموعة إلى 111 فردا، من بينهم 11 امرأة وتسعة أطفال، التحقوا بأرض الوطن فارين من القهر بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.