التحق مؤخرا بأرض الوطن 22 شخصا من بينهم سبعة نساء وطفلان يبلغان سنة وأربع سنوات فارين من مخيمات تندوف. وتمكن أفراد هذه المجموعة, الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و44 سنة, من الهروب والالتحاق بأهلهم ببلدهم المغرب بعدما تبين لهم زيف الأطروحة التي ظل يروج لها قادة جبهة البوليساريو لأزيد من ثلاثة عقود. وفي تصريح للصحافة, عبر البشير إبراهيم امبارك (44 سنة) عن سعادته بعودته إلى أرض الوطن مبرزا أنه كان مغررا به, وكان ضحية أطروحة لا علاقة لها بأرض الواقع. وكشف عن الأوضاع الصعبة والمزرية بمخيمات تندوف ورغبة المحتجزين في الالتحاق بأرض وطنهم الأم داعيا إخوانه بهذه المخيمات إلى استغلال أية فرصة تتاح لهم لوضع حد لمعاناتهم التي لم تعد تحتمل. بدورها, عبرت الكورية بنت بد بدا ( 24 سنة ) عن فرحتها بعودتها إلى أرض وطنها بين أفراد أهلها داعية إخوانها وأخواتها بالمخيمات إلى الاقتداء بها, والفرار من جحيم مخيمات تندوف. ومن جهته, عبر السيد باهاها العبدي وهو من العائدين إلى أرض الوطن سنة 1990 عن فرحته بعودة ابن عمه لمن ولد الطاهر البالغ من العمر 25 سنة ولم شمله بأسرته. وطالب السيد باهاها الجزائر باحترام حسن الجوار وفسح المجال أمام المحتجزين للعودة إلى أرضهم ووطنهم للعيش بسلام بين أهلهم وذويهم.وتنضاف هذه المجموعة إلى 162 فردا, من بينهم 14 امرأة و9 أطفال, التحقوا بأرض الوطن فارين من القهر والاحتجاز بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.