قال رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة السيد عبد السلام أبو درار، اليوم الخميس، إن الهيئة ستبحث مع المهنيين سبل تحصين الإعلام من مخاطر الارتشاء أو الخضوع إلى نفوذ سياسي أواقتصادي أو مالي. وأوضح في تصريح للصحافة قبيل انطلاق الجلسة المغلقة التي تعقدها هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع مع الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، أن هذه الأخيرة "لها مقترحات في هذا الإطار مستمدة من تجربتها ومعاينتها للشأن الإعلامي، وكذا من ما هو متعارف عليه دوليا في مجال الشفافية والأخلاقيات ومهنية وسائل الإعلام". وأضاف أن الهئية المركزية للوقاية من الرشوة ستقترح أمام هيئة الحوار الوطني آليات ذات طبيعة قانونية وتدبيرية وأخلاقية ومهنية حتى يضطلع الإعلام بدوره كاملا في تنوير المواطنين من أجل مواجهة جميع الآفات المجتمعية وعلى رأسها الفساد. كما أكد السيد أبو درار على دور الإعلام في محاربة الرشوة من خلال وصوله إلى المعلومة وضبطها وإيصالها للمواطنين وتمكينهم من الآليات التي تمكنهم من " تتبع، وانتقاد إذا اقتضت الضرورة، تسيير الشأن العام والخاص كذلك". وستتواصل جلسات الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع برسم شهر أبريل، الاثنين المقبل بعقد جلسة مع عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتتوخى هذه الجلسات مناقشة واقع ومستقبل مجموع الحقل الإعلامي الوطني واستقاء آراء المهنيين والفاعلين المؤسساتيين والجمهور، وذلك بهدف استراتيجي، يتمثل في جزء منه، في الارتقاء بمكانة وسائل الإعلام في المجتمع المغربي وفق ممارسة ديمقراطية لحرية التعبير وعلى أساس المصداقية المؤثرة على الجمهور.