شكل دور الصحافة والإعلام في تكريس الشفافية والتأطير القانوني للعمل الإعلامي، أهم محاور الأسبوع السادس من جلسات الحوار، التي تعقدها هيئة إدارة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، وعقدت الهيئة جلسة حوار مع رئيس مجلس المنافسة علي بنعمور، الذي عالج الأسس العامة للعمل الصحفي وطرق تقنين وتنظيم العمل الصحفي، ووقف بنعمور على العديد من الواجبات التي يتعين الالتزام بها في ممارسة المهنة، مستنتجا أن حرية الصحافة تجسد اليوم أحد الركائز الأساسية للأنظمة الديموقراطية المبنية على حرية الرأي والتعبير والعقيدة، أما عبد السلام أبو درار، رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، فاعتبر أن دور وسائل الإعلام يتجلى في محاربة الفساد، وأشار إلى أن ما تنشره الصحافة من تحقيقات وأخبار وتحليلات تتناول قضايا الفساد، بقدر ما يضعها في قلب مهامها كسلطة رابعة، بقدر ما يثير ردودا من مختلف الجهات المعنية أو المهتمة، معتبرا أن العمل الذي قامت به الصحافة، كان له تأثيرات ملموسة تتجلى في فتح تحقيقات وفضح الفاسدين، كما أشار بودرار، إلى أن الصحافة المغربية تواجه عدة إكراهات في تناولها لهذه القضايا، منها خطر الإفراط في التعميم والتشهير في جميع الاتجاهات والتعرض لممارسات تندرج ضمن أفعال الفساد، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، من جهته، شدد أحمد حرزني، رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان، في مداخلة بالمناسبة، على ضرورة إعمال المسؤولية والالتزام بالأخلاقيات المهنية، وأشار إلى مسؤولية المهنيين في تنظيم المهنة وتنظيم المقاولة الصحفية وإخضاعها للقانون، مشيرا إلى أن الصحافة تواجه عدة تحديات في مقدمتها التطور التكنولوجي.