أكد رئيس مجلس المنافسة السيد عبد العالي بنعمور،اليوم الثلاثاء،أن المقاولات الصحفية،وخاصة منها الصحافة الاقتصادية،مدعوة إلى العمل في إطار تنافسي بعيدا عن تأثير مراكز القرار. وأوضح السيد بنعمور،في تصريح للصحافة قبيل انطلاق جلسة مغلقة لهيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع بمقر البرلمان مع ممثلي مجلس المنافسة،أن "الصحافة بصفة عامة والصحافة الاقتصادية بصفة خاصة،عليهما العمل في إطار تنافسي يجعل بعض مراكز القرار التي لها ارتباط بالميدان لا تؤثر،من خلال الخبر الصحفي،على تنافسية قطاع على حساب آخر". وأكد على أهمية حرية الصحافة كعامل إيجابي للإقلاع التنموي لكل بلد،مضيفا أنه سيتطرق خلال جلسته مع هيئة الحوار الوطني إلى هذا الموضوع من منطلق عالمية المبدإ والخصوصيات الوطنية في مجال الإعلام. كما سيتناول مجلس المنافسة،يضيف السيد بنعمور،تقنين العمل الصحفي على مستوى الحقوق والواجبات وذلك لتجنب أي" انزلاقات" محتملة من هذا الطرف أو ذاك. ونوه رئيس مجلس المنافسة بمبادرة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع،و"التي يجب أن تتوصل إلى توافق وطني" حول القضايا المرتبطة بالإعلام. وتندرج جلسة اليوم في إطار جلسات الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع المبرمجة برسم الأسبوع الثاني من شهر أبريل. وستعقد هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع غدا الأربعاء جلسة حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء،وجلستين بعد غد الخميس مع كل من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والهيئة المركزية لمحاربة الرشوة. وكان الشهر الأول من أشغال هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع قد تميز على الخصوص بعقد مجموعة من الجلسات مع هيئات وفعاليات حقوقية تم خلالها الاستماع لاقتراحاتهم حول سبل الارتقاء بالإعلام الوطني من وجهة نظر حقوقية. والجدير بالذكر أن الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع سيوسع استشاراته في جولة ثانية من أجل تجميع آراء أكبر عدد ممكن من المواطنين والمواطنات من خلال القنوات المناسبة كالخطوط الهاتفية والمنتديات الإلكترونية.