ثمن عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، السيد أحمد بوكوس المجهودات المبذولة من أجل النهوض بالأمازيغية في الإعلام. وأوضح السيد بوكوس في تصريح للصحافة، قبيل انطلاق جلسة مغلقة تعقدها هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، اليوم الاثنين بمقر البرلمان، مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن المعهد " يثمن المجهودات التي قام بها جميع الفاعلين" من أجل تعزيز حضور الثقافة الأمازيغية في الإعلام. غير أن السيد بوكوس أشار في الوقت نفسه إلى بعض الصعوبات المسجلة في هذا الإطار والتي تكمن أساسا في ما وصفه ب"الاحترام النسبي لدفاتر التحملات خاصة في ما يتعلق ببعض القنوات". وأكد من جهة أخرى أهمية إحداث القناة الأمازيغية، معربا عن أمله في أن تضطلع بأدوارها خاصة في ما يتعلق بالإعلام والترفيه والتثقيف. وبخصوص مشاركة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، أبرز السيد بوكوس أن المعهد سيتقدم أمام هيئة الحوار بمجموعة من المقترحات، أهمها بذل مجهودات أكبر في ما يخص تفعيل السياسة المتعلقة بالنهوض بالثقافة الأمازيغية وضرورة تأهيل القطاع الذي يشكو من بعض الصعوبات ذات الطبيعة المالية والتنظيمية. كما سيقترح المعهد، يضيف السيد بوكوس، أهمية الرفع من مهنية الفاعلين في حقل الإعلام المتعلق بالأمازيغية، مؤكدا أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مستعد للمساهمة في عمليات التكوين الأساس والمستمر. وستتواصل جلسات الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع برسم شهر أبريل، يوم الاثنين المقبل بعقد جلسة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتتوخى جلسات الحوار الوطني مناقشة واقع ومستقبل مجموع الحقل الإعلامي الوطني واستيقاء آراء المهنيين والفاعلين المؤسساتيين والجمهور، وذلك بهدف استراتيجي، يتمثل في جزء منه، في الارتقاء بمكانة وسائل الإعلام في المجتمع المغربي وفق ممارسة ديمقراطية لحرية التعبير وعلى أساس المصداقية المؤثرة على الجمهور.