ناهزت مصاريف غرفة الصناعة التقليدية لعمالة مكناس وأقاليم الحاجب وإفران والرشيدية برسم سنة 2009 في مجملها ثلاثة ملايين و456 ألف و134 درهم. وشملت هذه المصاريف، التي تم عرضها خلال إطلاع أعضاء مجلس الغرفة في اجتماعه برسم الدورة العادية الأولى لسنة 2010 أمس الأربعاء بمقر الغرفة بمكناس، على معطيات الحساب المالي الإداري، إحداث أو المساهمة في المشاريع ذات طابع اقتصادي ومشروع تجهيز مركز الإتقان والتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية ومشروع تطوير منتوجات المستحثات والرخاميات، إضافة إلى إعادة بناء مقر الغرفة. وحسب البيان الإجمالي لمصاريف الغرفة برسم سنة 2009، فإن مداخيل الشساعة بلغت 45 ألف و190 درهم ومصاريف الاستثمار أزيد من 857 ألف و892 درهم وفائض الرسم المهني أزيد من مليون و36 ألف و445 درهم ومجموع المداخيل أزيد من 5 ملايين و350 ألف و471 درهم ومجموع مداخيل التدرج المهني 722 ألف و162 درهم ومجموع مصارف التدرج المهني ناهز 426 ألف و617 درهم. وقد تضمن جدول أعمال الدورة مناقشة والمصادقة على محضر اجتماع الدورة العادية الأولى لسنة 2009 وعرض التقرير الأدبي والمصادقة عليه، والذي تناول عددا من المحاور الأساسية، منها الاجتماعات التأطيرية واللقاء التواصلي حول الحرف الخدماتية والمعارض وبرنامج محو الأمية الوظيفية وأنشطة المكتب الإداري للغرفة وأنشطة الغرفة على صعيد جامعة غرف الصناعة التقليدية والوزارة الوصية. وشكل اجتماع المجلس فرصة لبحث البعد البيئي والتنمية المستدامة في قطاع الصناعة التقليدية، حيث تم التأكيد على انخراط الغرفة في دعم الأنشطة والمشاريع البيئية وتعزيز القطاع بكل الوسائل الضرورية لحماية البيئة عبر تحسين شروط العمل لدى الحرفيين المنتمين للقطاع . كما بحث الاجتماع، من جانب آخر، وضعية قطاع الصناعة التقليدية ومؤسساته ومشروع الجهوية الموسعة، حيث اعتبره أعضاء مجلس الغرفة خطوة هامة تروم تعزيز تلازم استثمار كل جهة لمؤهلاتها، بشكل يستجيب لطموحات ساكنتها وبحث آليات ناجعة للتضامن الذي يجسد مبادئ التكامل والتلاحم بين المناطق. قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مؤخرا بتنسيق مع جمعيات وتعاونيات محلية بتوزيع حوالي 46 ألف شتلة من الأشجار المثمرة، بكلفة إجمالية قدرها 500 ألف درهم، على الفلاحين الصغار بثلاثة دواوير بالجماعة القروية إزمورن بإقليم الحسيمة، كشطر أول من برنامج المؤسسة المندمج. وفي هذا الإطار، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع "تعاونية مستعملي المياه لأغراض فلاحية" بتوزيع خمسة آلاف شتلة من أشجار الزيتون وثلاثة آلاف شتلة من أشجار التين على الفلاحين الصغار بدوار تلايوسف. كما قامت بتنسيق مع "جمعية تنمية دوار إتسولين" بتوزيع 10 آلاف شتلة من أشجار الزيتون وثلاثة آلاف شتلة من أشجار الخروب وألفي شتلة من أشجار التين بدوار إتسولين. وبدوار تفنسا بنفس الجماعة، قامت المؤسسة أيضا بتوزيع 15 ألف شتلة من أشجار الزيتون وخمسة آلاف شتلة من أشجار الخروب وثلاثة آلاف شتلة من أشجار التين، وذلك بتنسيق مع "جمعية تفنسا للتنمية والتعاون". وفي هذا الصدد، قال السيد عمر موسى عبد الله منسق البرامج بجهة الشمال الشرقي بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن عملية توزيع الشتائل تندرج ضمن البرامج المندمجة التي تعمل مؤسسة محمد الخامس على إنجازها لفائدة الفلاحين الصغار من ذوي الدخل المحدود، خاصة النساء القرويات، لإنجاز أنشطة مدرة للدخل. وأشار إلى أنه سيتم في إطار الشطر الثاني من برنامج المؤسسة، توزيع حوالي 580 رأسا من الماعز بتكلفة إجمالية قدرها 500 ألف درهم بنفس الجماعة على الفلاحين الصغار، خاصة على المرأة القروية، مضيفا أن هذه العملية تندرج أيضا ضمن مقاربة البيئة التي تنهجها المؤسسة خاصة في نطاق عملية التشجير الموسعة للحفاظ على التربة من الانجراف والتصحر.