أكدت السيدة لورديس أراندا بيزوري نائبة وزيرة الخارجية المكسيكية أن بلادها والمغرب تربطهما علاقات ثنائية "ممتازة"، وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 31 أكتوبر 1962. واستشهدت السيدة بيزوري على ذلك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتبادل الزيارات الرسمية الأخير بين وزيري الشؤون الخارجية للبلدين حيث زار وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري المكسيك في يناير 2009 فيما قامت نظيرته السيدة باترييسا إيسبينوزا بزيارة للمغرب في دجنبر 2009. وأضافت أن هاتين الزيارتين مكنتا من "مواصلة الحوار السياسي الواسع بين البلدين، وتعزيز مختلف جوانب التعاون التقني والمبادلات التجارية، وتعزيز الإطار القانوني القائم" بينهما. وركزت السيدة بيزوري في هذا السياق على "الأجندة المثمرة" التي ميزت زيارة السيدة إسبينوزا للمغرب، خاصة لقاءاتها بالسادة عباس الفاسي الوزير الأول، ومصطفى المنصوري رئيس مجلس النواب ومحمد فوزي بنعلال الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، فضلا عن مباحثاتها مع السيد الطيب الفاسي الفهري. وشددت على أن السيدة إسبينوزا عبرت خلال هذه اللقاءات عن "الاهتمام الذي توليه المكسيك لتعميق علاقاتها" مع المملكة. وقالت إن السيدة إسبينوزا والسيد الفاسي الفهري أبرزا "أهمية تشجيع تبادل الزيارات بين الهيئات التشريعية" للبلدين، مذكرة بأن الزيارات التي تمت في هذا الإطار على مدى السنوات الخمس الأخيرة، تعكس "اهتمام السلطات التشريعية في البلدين بتعزيز علاقاتها". ولدى تطرقها للجانب الاقتصادي، أشارت السيدة بيزوري إلى أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والمكسيك "يتميز بالنمو المضطرد"، مما جعل من المغرب رابع شريك تجاري للمكسيك بإفريقيا، برقم إجمالي وصل إلى 9ر153 مليون دولار خلال سنة 2009. وهكذا سجلت الصادرات المكسيكية نحو المغرب ارتفاعا هاما بحيث انتقلت من 6ر11 مليون دولار أمريكي سنة 2008 إلى 47 مليون دولار السنة الماضية، مقابل واردات بلغ قيمتها 107 مليون دولار . ولدى تطرقها لموقف المكسيك إزاء قضية الصحراء، قالت المسؤولة المكسيكية إن بلادها "تجدد التأكيد على دعمها للعمل الذي يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة المفاوضات بين الطرفين والتوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف، في احترام للقرارات الأممية".