قال رئيس مهرجان الفقيه بنصالح السيد محمد مبدع، إن هذه التظاهرة، التي وصلت هذه السنة إلى دورتها الثامنة، تكتسي طابعا خاصا لكونها ليست مجرد فضاء للفرجة والاحتفالية فحسب، بل أيضا للتباحث حول السبل الكفيلة بالنهوض بالمنطقة عبر جلب المزيد من المشاريع الاستثمارية إليها. وأوضح السيد مبدع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انطلاق فعاليات هذا المهرجان الذي ينظم إلى غاية خامس أبريل الجاري تحت شعار "الفرس..نخوة.. وثروة واحتفالية"، أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن ندوتين علميتين، ترومان استكشاف المؤهلات والإمكانيات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها المنطقة. وأضاف أن انفتاح المهرجان على عدد من الفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني من داخل المغرب وخارجه من شأنه أن يعطي نفسا جديدا لهذه النقاشات حيث سيسمح بتلاقح الأفكار والتجارب وإفراز تصورات ورؤى كفيلة بالإجابة على سلسلة من التساؤلات والإنشغالات المطروحة. كما شدد على أهمية البحث عن سبل جعل الهجرة أداة لتطوير قدرات وإمكانيات المهاجرين لتمكينهم من مواجهة الأزمة العالمية ومحاولة الاستفادة من تبعاتها وتسخيرها للنهوض بمختلف الأنشطة ذات البعد السوسيو اقتصادي. وفي هذا الصدد عقدت جمعية حماية البيئة المتوسطية، التي أحدثت سنة 2000 بمنطقة رونالب الفرنسية، ملتقاها السنوي الثاني الأورو متوسطي بمدينة الفقيه بنصالح على هامش فعاليات المهرجان، حيث تدارس أعضاؤها مع نظراهم المحليين موضوعا يتعلق بدور المهاجرين مزدوجو الجنسية كفاعلين في دعم المسار التنموي بالمغرب. وقال رئيس الجمعية موسى الخال في تصريح مماثل، إن لقاءات من هذا القبيل سيكون لها وقع كبير من حيث تقريب المفاهيم ، وكذا إيجاد الحلول الناجعة للعديد من المشاكل خاصة الاجتماعية منها، وذلك من قبيل إيجاد فرص الشغل والحد من الهجرة السرية، وذلك عبر الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها أبناء المنطقة بديار المهجر. يشار إلى أن مهرجان الفقيه بنصالح، وفضلا عن كونه ملتقى لألف فرس وفرس، فإنه يشكل أيضا مناسبة لاستعراض ألوان فنية فلكلورية لفرق شعبية من مختلف أرجاء المملكة وكذا لإجراء منافسات رياضية متنوعة(الشطرنج، السباق الدولي الثاني على الطريق...). كما يتضمن البرنامج أنشطة أخرى من قبيل إعذار عدد الأطفال بالمستشفى الإقليمي وإحياء أمسية دينية بضريح الولي الصالح الفقيه بنصالح، وكذا تكريم عدد من الفاعلين المحليين.