أجرى وفد عن المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، اليوم الاربعاء بمدريد، سلسلة محادثات مع عدد من المسؤولين وممثلي الهيئات الحقوقية بإسبانيا تمحورت حول فضح مؤامرات خصوم الوحدة الترابية للمملكة. وتباحث الوفد المغربي، الذي يقوده السيد محمد مصطفى الريسوني، مع كل من مدافع الشعب الإسباني السيد إينريكي موخيا وممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإسبانيا السيدة ماريسيلا دانييل وممثلين عن فرع منظمة العفو الدولية بإسبانيا.
وعلم لدى الوفد المغربي أن هذه المباحثات شكلت فرصة من أجل فضح المؤامرات التي ينسجها خصوم المغرب من خلال استغلال المدعوة أميناتو حيدر وتوظيف حقوق الانسان تحت غطاء سياسي.
وأشار الوفد المغربي إلى أن هذه المناورات الرخيصة، التي رسمت استراتيجيتها أطراف خارجية معروفة، تستهدف الإساءة إلى العلاقات المغربية الإسبانية وتقويض مسلسل التفاوض الجاري تحت رعاية الاممالمتحدة من أجل إيجاد حل سلمي وعادل لقضية الصحراء.
وأكد أن المدعوة أميناتو حيدر تنكرت طواعية لجنسيتها المغربية ورفضت جواز سفرها بحضور الوكيل العام للملك وأفراد من أسرتها.
وأثار الوفد المغربي، خلال الاجتماع الذي عقده مع ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بإسبانيا، الانتباه إلى الوضعية اللا إنسانية التي يعيشها الصحرايون المحتجزون في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر منذ أزيد من ثلاثين سنة.
ودعا وفد المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، في هذا الاطار، إلى الضغط على الجزائر من أجل السماح بإحصاء هؤلاء المحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف حتى يتمكنوا من اختيار مصيرهم بأنفسهم والعودة إلى أرضهم ووطنهم.
كما بحث الوفد المغربي مع السيدة ماريسيلا دانييل السبل الكفيلة بوضع حد للمعاناة التي يعيشها المحتجزون المغاربة في مخيمات تندوف.
وخلال لقائه بالمدافع عن الشعب الإسباني، استعرض الوفد المغربي الخطوات التي قطعها المغرب في مجال النهوض بحقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا، وترسيخ دولة الحق والقانون.
وشكلت مختلف الاجتماعات، التي عقدها الوفد المغربي مع الحقوقيين الإسبان، فرصة من أجل التأكيد على الإرادة الراسخة للمغرب من أجل تكريس وحماية حقوق الانسان.