استقبل المدافع عن الشعب الإسباني إينريكي موخيا, أمس الثلاثاء بمدريد, أعضاء لجنة الإشراف المكلفة بإعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب, والتي تقوم حاليا بزيارة لإسبانيا. ونوه موخيكا, في كلمة بالمناسبة, بإعداد المغرب لخطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان, مؤكدا على الدور الذي يمكن أن يضطلع به هذا المشروع في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمملكة. وأبرز المدافع عن الشعب الإسباني علاقات التعاون الممتازة التي تجمع المغرب وإسبانيا بصفة عامة, وبين مؤسسة المدافع عن الشعب الإسبانية وديوان المظالم بوجه خاص. كما أشار إلى التعاون الوثيق الذي يجمع بين المؤسستين على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط, لا سيما في إطار جمعية الأمبودسمان, التي يقع مقرها في مدينة طنجة, والتي تهدف بالأساس إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان. من جهته, أكد محمد ليديدي الكاتب العام لوزارة العدل أن المغرب وإسبانيا يتقاسمان نفس الانشغالات والقيم والمبادئ في مجال حقوق الإنسان, مضيفا أن الزيارة التي تقوم بها حاليا لإسبانيا لجنة الإشراف المكلفة بإعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب "تؤسس لشراكة مسؤولة من شأنها إغناء تجربة البلدين في هذا المجال". وفي هذا الإطار, اقترح المسؤول المغربي إنشاء شبكة متوسطية تجمع البلدان التي لديها إرادة لوضع خطط مماثلة أو تلك التي تتوفر عليها بالفعل. وأشار ليديدي إلى أن خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان, التي تأتي تنفيذا لالتزامات المغرب الدولية في هذا المجال, تهدف إلى المساهمة في توسيع مجالات الحريات وتعزيز البناء الديمقراطي في المغرب. وأضاف أن خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب تتميز بكونها تشرك أيضا الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والنقابات والهيئات, معتبرا أن الأمر يتعلق بمكتسب لمجموع المجتمع المغربي. من جانبه, أكد الأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد المحجوب الهيبة أن مؤسسة المدافع عن الشعب تعتبر إحدى ركائز الدفاع عن حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي, مضيفا أن التفاعل بين الأمبودسمان في منطقة البحر الأبيض المتوسط من شأنه تشجيع الفاعلين المعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان على تحسين قدراتهم في هذا المجال. وبخصوص خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب, أكد الهيبة أن مسلسل إعداد هذه الخطة يوجد في "مرحلة حاسمة", مبرزا أن اجتماع أعضاء لجنة الإشراف مع المدافع عن الشعب الإسباني سيمكن من الإطلاع على دور هذه المؤسسة في مجال حقوق الإنسان. وبمناسبة انعقاد هذا الاجتماع, تم تقديم عرض حول مؤسسة المدافع عن الشعب الإسباني, خاصة في ما يتعلق بأهدافها ومهامها وآليات عملها. وتتوخى زيارة أعضاء لجنة الإشراف المكلفة بإعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب إلى إسبانيا الإطلاع على أهداف خطة العمل الإسبانية التي تعد أول خطة في هذا المجال بالفضاء المتوسطي, وكذا التعرف على منهجية إعدادها.