شكل موضوع "دور الإعلام في التنمية المحلية" محور يوم دراسي نظم اليوم السبت بقصر المؤتمرات بمدينة قلعة السراغنة شارك فيه ثلة من الخبراء الإعلاميين والباحثين والجامعيين والفاعلين المحليين. وناقش المشاركون في هذا اللقاء،المنظم من قبل نادي الصحافة المحلية،جملة من القضايا تهم "دور الإعلام في مواكبة التنمية والديموقراطية"،و"الإعلام والخيارات الممكنة لمواجهة معوقات التنمية"،و"الإعلام الجهوي.. أي استراتيجية لأي تنمية". واستعرض السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة خلال هذا اللقاء ما ما تشهده الساحة المحلية من انفتاح على محيطها السياسي والإقتصادي والاجتماعي والبيئي على ضوء مقاربة تنموية شمولية قائمة على المفهوم الجديد للسلطة الذي يتوخى إشراك المواطن وحثه على الانخراط في مسلسل التنمية المحلية من خلال المواكبة الإعلامية البناءة والمسؤولة. وأشار الى أهمية الأوراش التنموية الكبرى التي يعرفها الإقليم باعتبارها نموذجا يحتذى في مجال الشراكة بين السلطات العمومية والمجالس المنتخبة والخواص وفعاليات المجتمع المدني ،مبرزا أن الإعلام مدعو الى التفاعل مع الواقع المحلي الجديد بهذه المنطقة. وانصبت باقي المداخلات على ضرورة معالجة بعض الإشكاليات التي تحول دون اضطلاع الإعلام بدوره على الوجه الأكمل خاصة منها الأمية. وفي هذا السياق اقترح الصحفي البشير الزناكي والخبير الإعلامي ميلود بلقاضي ضرورة نهج سياسة تنموية جهوية حقيقية مع إيلاء اهتمام بالعنصر البشري وتأهيله لتمكينه من التفاعل مع محيطه المحلي واعتماد خيار الإعلام الإذاعي في مرحلة أولى ،لضمان الانتشار الإعلامي في المناطق النائية على أوسع نطاق وبتكلفة أقل. من جانبهما اعتبر الأستاذان محمد وافق ولغدش الشياظمي أن الإعلام يعد إحدى لبنات دعم الديموقراطية وتكريسها على الصعيد المحلي ،وأن الميثاق الجماعي الجديد يفتح آفاقا واسعة في هذا المجال شريطة مواكبته إعلاميا . واضافا أن على الإعلام المحلي مسايرة المستجدات الحاصلة في تطور تكنولوجيات الاتصال عبر التكوين المستمر وولوج عالم التخصصات. واحتل محور البيئة والتنمية المستدامة حيزا هاما من أشغال هذا اليوم الدراسي ،خاصة وأنه أصبح من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام على الصعيدين الوطني والجهوي ،إذ تم التأكيد على ضرورة انخراط الإعلام المحلي في نشر ثقافة بيئية حقيقية بالمنطقة على اعتبار أن الإكراهات الطبيعية والمناخية تظل من المعوقات الكبرى أمام التنمية,