أعلنت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، أمس الخميس، عن برمجتها، إبان العطلة البينية المقبلة، دروس تقوية لفائدة تلاميذ المؤسسات المتضررة من الفيضانات التي شهدتها جهة الغرب الشراردة بني احسن. وأشار السيد محمد الرملي النائب الإقليمي، خلال لقاء تواصلي مع عدد من الفاعلين التربويين، إلى أن الفيضانات الأخيرة ألحقت أضرارا كبيرة بثلاثة عشر مؤسسة تعليمية موزعة بين عدد من الجماعات القروية بإقليمي القنيطرةوسيدي سليمان. وأوضح في هذا السياق أنه سيتم تنظيم دروس تقوية لفائدة تلاميذ المؤسسات المتضررة خلال العطلة المدرسية من أجل مساعدتهم على تدارك التأخير الذي تم تسجيله على مستوى الحصص الدراسية، مشيرا إلى أن التدابير التي تم اتخاذها تشمل أيضا توزيع لوازم دراسية على تلاميذ الأسر المتضررة من الفيضانات. وقد شرعت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أمس، في عملية توزيع المحفظات واللوازم الدراسية شملت 209 تلميذا ينتمون إلى الجماعة القروية أولاد احسين بإقليم سيدي سليمان. وكان السيد عبد اللطيف اليوسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب- الشراردة- بني احسن، قد دعا أول أمس الأربعاء بالقنيطرة، جمعيات المجتمع المدني للانخراط الفاعل والقوي في برنامج إعادة تأهيل كافة المؤسسات التعليمية بالجهة. وأكد السيد عبد اللطيف اليوسفي، خلال لقاء تواصلي نظمته الأكاديمية مع ممثلين عن حوالي 40 جمعية محلية تعمل في مجالات مختلفة منها محاربة الأمية والبيئة والأسرة والمرأة والطفولة، على أهمية دور جمعيات المجتمع المدني في تقديم الدعم التربوي المكثف للتلاميذ لاستدراك الزمن المدرسي الضائع بفعل الأضرار التي لحقت بعض المؤسسات التعليمية بالجهة، جراء آثار التقلبات الجوية والتساقطات المطرية الأخيرة. وأضاف السيد اليوسفي أن هذه المبادرة التضامنية تسعى إلى تعزيز قيم التضامن والتآزر للنهوض بالمؤسسة التعليمية باعتبارها سلم المجتمع إلى الترقي ومعبره للانتقال الى مجتمع العلم والمعرفة.