اختتمت ، اليوم الثلاثاء بمراكش ، أشغال الدورة السنوية ال65 للفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية، وذلك بإصدار عدد من القرارات ترتبط بالخصوص بسلامة الملاحة الجوية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اختتام أشغال هذه التظاهرة، أوضح رئيس الجمعية المغربية لربابنة الملاحة الجوية السيد جلال يعقوبي أن هذه القرارات سلطت بالخصوص الضوء على المنطقة الإفريقية وذلك بالنظر إلى الرقم المهول الذي تسجله هذه القارة على مستوى كوارث الطيران المدني والناجمة عن عدم تطبيقها للقرارات الصادرة عن المنظمة العالمية للطيران المدني والمرتبطة على الخصوص بتحسين نظام الاتصالات ونوعية الإنارة بالمطارات. كما تم تقديم مواقف الربابنة بخصوص المنظمة العالمية للطيران المدني في مجال برنامج العمل وراحة الربابنة وتمكينهم من أدنى عدد الساعات في مجال التكوين، مضيفا أن المشاركين أكدوا على أهمية نقل المعلومات بكيفية مستمرة (العلو والسرعة والاتجاه) وتجهيز قيادة الطائرات بكاميرات لضمان سلامة الملاحة الجوية. وأوضح السيد يعقوبي أن المشاركين أكدوا أن التكنولوجيات الحديثة تساهم بشكل كبير في قرصنة المعلومات الصادرة عن ربابنة الطائرات، مشددين على ضرورة إيجاد الحلول الملائمة لهذه المسألة لضمان سلامة ناجعة في مجال الطيران المدني. وأضاف أن هذه التظاهرة الدولية شكلت أرضية للتبادل والاطلاع على آخر المستجدات في مجال السلامة الجوية في العالم، ومن شأنها تعزيز تمثيلية الجمعية المغربية لربابنة الطائرات على المستوى الجهوي وتمثيلية المغرب داخل الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية. وشارك في هذا الملتقى الذي نظم ما بين 19 و23 مارس الجاري من قبل الجمعية المغربية لربابنة الملاحة الجوية بتعاون مع عدد الفاعلين والمؤسسات العمومية بالمغرب، أزيد من 800 شخص بينهم ربابنة الطيران وخبراء واختصاصيون في مجال السلامة الجوية والطيران المدني، فضلا عن ممثلي الشركات المتخصصة في صناعة الطيران. وتضمن برنامج هذه التظاهرة التي نظمت لأول مرة بالمغرب، عددا من الموائد المستديرة والندوات وورشات عمل تناولت قضايا ذات الاهتمام الآني المرتبطة بسلامة الملاحة الجوية، فضلا عن المصادقة على أشغال اللجن التقنية التي تم إنجازها سنة 2009.