أكد السيد محمد خير حسون، نائب الرئيس التنفيذي للفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الطائرات لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، أن المنظمة العالمية للطيران المدني تعول على المملكة المغربية لقيادة وريادة شمال إفريقيا في مجال سلامة الملاحة الجوية بالنظر إلى التعاون الكبير الذي تقدمه المملكة للإتحاد الدولي للحد من كوارث الطيران المدني. وأضاف السيد خير حسون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الدورة السنوية ال`65 للفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية (19-23 مارس الجاري)، أن موضوع سلامة الطيران المدني بشمال إفريقيا يسجل تقدما ملموسا وهائلا خاصة من خلال المشاركة الفعالة للربابة المغاربة، معتبرا أن الهدف الأساسي للمنظمة العالمية للطيران المدني هو الوصول إلى مستوى الصفر في ما يتعلق بحوادث الطيران المدني. وقال إن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الكوارث ناجمة عن عدم تطبيق عدد من الدول الإفريقية للقرارات الصادرة عن المنظمة العالمية للطيران المدني والمرتبطة على الخصوص بتحسين نظام الاتصالات ونوعية الإنارة بالمطارات. وبعد أن أشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بالمغرب يعبر عن ثقة العالم بمكانة المملكة المغربية ومهارات ربابنتها، أوضح السيد خير حسون أنه سيتم خلال مؤتمر مراكش المصادقة على قرارات من شأنها تحسين وضمان السلامة الجوية، داعيا جميع الدول إلى تطبيق هذه القرارات من أجل التقليص من نسبة حوادث الطيران المدني. وأشار إلى أن مؤتمر مراكش تميز بتسجيل حضور هام من حيث المشاركين مقارنة مع المؤتمرات الماضية، وأن أعماله ستدون وسترسل إلى المنظمة العالمية للطيران المدني للعمل على تطبيقها لتمكين مختلف دول العالم خاصة القارة الإفريقية من الحد من هذه الكوارث. ويشارك في هذا الملتقى، المنظم من قبل الجمعية المغربية لربابنة الملاحة الجوية بشراكة مع عدد الفاعلين والمؤسسات العمومية بالمغرب، أزيد من 800 شخص بينهم ربابنة الطيران وخبراء واختصاصيين في مجال السلامة الجوية والطيران المدني، فضلا عن ممثلي الشركات المتخصصة في صناعة الطيران. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة لأول مرة بالمغرب، عددا من الموائد المستديرة والندوات وورشات عمل تتناول قضايا ذات الاهتمام الآني المرتبطة بالملاحة الجوية، فضلا عن المصادقة على أشغال الجن التقنية التي تم إنجازها سنة 2009. يشار إلى أن الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الطائرات، التي أنشئت سنة 1948، تهدف إلى ضمان مستوى أحسن للسلامة الملاحية وحل المشاكل التي تعتري الطيران المدني الدولي، وتضم حاليا أزيد من مائة ألف ربان عضو عبر العالم، يمثلون أزيد من 100 دولة منها الجمعية المغربية لربابنة الطائرات التي تعتبر عضوا فاعلا بها.