يشارك وفد مغربي برئاسة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين في اجتماع رفيع المستوى انطلق اليوم الأربعاء ببوغوتا حول التعاون جنوب-جنوب. وأوضح السيد أوزين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التعاون جنوب-جنوب يشكل، بالنسبة للمغرب، آلية هامة للغاية في مسلسل تعزيز الحوار وعلاقات التضامن بين مجموع بلدان الجنوب، مشيرا إلى أن المغرب يولي اهتماما خاصا لتعزيز التعاون مع إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية. وأبرز أن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه "تهدف إلى رفع مستوى التعاون مع البلدان الإفريقية إلى مستوى شراكة حقيقية بين بلدان الجنوب". وسجل أن المملكة تعمل أيضا على تعزيز علاقات التعاون مع أمريكا اللاتينية، مضيفا أن المغرب يظل محاورا مفضلا في ما يتعلق بالجهود المبذولة لإقرار اندماج إقليمي. وذكر، في هذا الاتجاه، بأن المغرب يساهم بفعالية في تعزيز اندماج إقليمي، والمتمثل في مسلسلي أمريكا الجنوبية والبلدان العربية، وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. ويندرج هذا الاجتماع الذي يستمر يومين، الذي تنظمه وزارة العلاقات الخارجية الكولومبية، في إطار المسلسل الشامل لنجاعة المساعدة، الذي تم إطلاقه في مؤتمر مونتيري (2002) والذي تمت مواصلته خلال منتدى روما (2003) وباريس (2005) وأكرا (2008). واعتبر السيد أوزين، أن لقاء بوغوتا، الذي ينعقد عشية الاجتماع حول أهداف الألفية للتنمية المقرر عقده في شتنبر المقبل، يعد فرصة لإسماع صوت بلدان الجنوب، وذلك خلال المناقشة العامة حول التعاون لأجل التنمية. كما يشكل مناسبة لصياغة توصيات لجعل المساعدات أكثر فعالية ولتنفيذ أهداف الألفية للتنمية.