انطلقت أشغال الملتقى الفرنكوفوني السادس حول استطلاعات الرأي، الذي تنظمه الجمعية الفرنسية للإحصاء بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، أمس الثلاثاء بطنجة بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين في مجال العلوم الاجتماعية. ويروم هذا الملتقى، المنظم بتعاون مع جامعة عبد الملك السعدي وبشراكة مع مركز السكان والتنمية بفرنسا وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات إلى غاية غد الخميس، مناقشة التقدم المنهجي والتقني لعلوم استقراء الآراء في مختلف المجالات. وأبرز مدير الجمعية الفرنسية للإحصاء السيد أفنر بار هين، في كلمة خلال افتتاح الملتقى، الأهمية العلمية لهذا الملتقى الذي ينعقد للمرة الأولى في بلد عربي وإفريقي، ما سيسمح بمشاركة مجموعة من الباحثين وعلماء الإحصاء من المغرب العربي والبلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية، وتشجيع الاعتماد على استطلاعات الرأي بالمنطقة. من جهته، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد مصطفى بنونة على أهمية استطلاعات الرأي في البلدان في طور النمو، كالمغرب، مضيفا أن تطبيق هذا التخصص يتقاطع مع مختلف المجالات، وخصوصا دراسة تأثير المشاريع والإصلاحات، ومعرفة انتظارات السكان في مختلف الميادين، كالصحة والتربية والإعلام والسياسة. وسيعرف هذا الملتقى مشاركة العشرات من المتخصصين من بلدان أوروبية وإفريقية وأسيوية وأمريكية في مجالات الإحصاء، وعلم السكان، والاقتصاد، والاجتماع، وكذا بعض الخبراء الحكوميين والباحثين المستقلين. وقد نظمت ورشات تكوينية، في إطار هذه التظاهرة، يوم الاثنين الماضي، حول "تعليم إجراء استطلاعات الرأي واستعمال الأعداد الكبيرة"، و"تقييم الجرد والبحث الإحصائي"، و"الاتصال العام والبحث عن معدل الرضا". وقد نظمت الدورة الأولى من هذا الملتقى سنة 1997 بمدينة رين الفرنسية، حيث شهدت نجاحا متميزا قاد إلى تكرار تنظيمها خلال سنوات 2000 ببروكسيل وليل، ثم أترانس سنة 2002، فإقليم الكيبيك الكندي سنة 2005، ثم مارسليا سنة 2007.