المغرب" الذي يتم تنفيذه منذ سنة 2007، شجع على إعادة إدماج الأطفال في وضعية صعبة. وقالت السيدة الصقلي في حديث نشرته صحيفة (لابانغوارديا) الإسبانية ، اليوم الاثنين ، إن هذا البرنامج يساهم في تعزيز السياسات العمومية لحماية الأطفال في وضعية صعبة في المغرب. ويجري تنفيذ البرنامج المذكور بين المغرب وكاطالونيا، وشكلت مرحلته الثانية محور اتفاقية شراكة تم التوقيع عليها ، يوم الجمعة الماضي في برشلونة ، بين المغرب والحكومة المستقلة لكاطالونيا، وأبرزت الوزيرة التي زارت ، الأسبوع الماضي كاطالونيا على رأس وفد مغربي هام من أعضاء اللجنة المشتركة المغربية-الكاطالانية المكلفة بمتابعة المرحلة الثانية من هذا البرنامج ، أهمية دعم الحكومة الكاطالانية للسياسة المغربية المتبعة في هذا المجال. وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من "برنامج كاطالونيا-المغرب" تشمل ، بالخصوص ، إحداث مركز مرجعي للوساطة الأسرية بطنجة في إطار دعم الأسر في وضعية صعبة، موضحة أن هذا المركز مدعو إلى تشجيع إعادة اندماج الأطفال في وضعية هشة. ومن جهة أخرى، ذكرت السيدة الصقلي بمخطط عمل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن الذي يتوخى ، بالخصوص ، مكافحة تشغيل الأطفال والحد من الزواج المبكر، مضيفة أن هذا المخطط تتم مراجعته كل سنتين. وبخصوص وضعية المرأة المغربية، أبرزت الوزيرة الدور الهام للإصلاحات التي أطلقها المغرب في هذا الصدد، مؤكدة أن الأمر يتعلق باستراتيجية وطنية تم إشراك جميع الفاعلين المعنيين فيها. وكانت السيدة نزهة الصقلي قد قامت بزيارة عمل لكاطالونيا (من 18 إلى 20 مارس الجاري) على رأس وفد مغربي هام من أعضاء اللجنة المشتركة المغربية الكاطالانية المكلفة بمواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من "برنامج كاطالونيا-المغرب" تميزت بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين المغرب وكاطالونيا في مجال حماية الطفولة. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعتها كل من السيدة الصقلي والمستشارة (وزيرة) العمل الاجتماعي والمواطنة في الحكومة المستقلة لكاطالونيا، تعزيز برامج التوعية والوقاية بخصوص الظواهر التي تؤثر على الأطفال في ظروف صعبة. كما تهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين العاملين في مجال الأسرة والطفولة، والنهوض بالعمل المتعدد التخصصات مع أسر القاصرين في وضعية صعبة من أجل تحقيق اندماجهم الاجتماعي.