دعا السيد محمد سقراط رئيس الاتحاد الدولي لدعم الحكم الذاتي بالصحراء، مساء امس السبت بخريبكة، الجزائر إلى رفع يدها عن الصحراويين بمخيمات تندوف وعدم المتاجرة بقضيتهم الإنسانية. وأضاف السيد سقراط، في كلمة خلال لقاء نظمه الاتحاد تحت شعار "حفظ الذاكرة الجماعية لربح رهان الحكم الذاتي"، أن الصحراويين بمخيمات تندوف يرغبون في الالتحاق بوطنهم الأم وفق منظور الحكم الذاتي، مؤكدا أن المغرب الذي رفع نداء "إن الوطن غفور رحيم"، يسع جميع أبنائه. وأكد أن المغرب شهد تحولات كبيرة بفضل الإصلاحات الجوهرية التي انخرطت فيها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشدد على أهمية تعبئة كافة الفاعلين الوطنيين في المنتديات الدولية من أجل فتح النقاش داخل مخيمات تندوف بخصوص الحكم الذاتي الذي سيمكن الصحراويين من تدبير شؤونهم الجهوية تحت السيادة المغربية وبالتالي إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء . من جانبه أكد الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين السيد محمد الفاضلي أن بقاء مشكل الصحراء قائما يعيق وحدة بلدان المغرب العربي، كما يحول دون "التفرغ لهموم التنمية لمنافسة البلدان المتقدمة". وأبرز أهمية الدبلوماسية الشعبية باعتبارها وسيلة مثلى للتواصل مع الشعوب لشرح عدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بإجماع وطني . من جهة أخرى، قدم عدد من العائدين إلى أرض الوطن شهادات أكدوا فيها أن التحاقهم بوطنهم الأم نابع عن قناعة بعد ما عانوا الأمرين في مخيمات تندوف بالجزائر مؤكدين عزمهم المشاركة في المسار التنموي الذي تشهده المملكة. وقد تميز هذا اللقاء، الذي تخللته قراءات شعرية وعرض فيلم وثائقي بعنوان "المسيرة الخضراء " ،بتكريم عدد من العائدين إلى أرض الوطن وضحايا ماضي انتهاكات حقوق الإنسان . حضر هذا اللقاء ،على الخصوص ، الكاتب العام لعمالة إقليمخريبكة وفعاليات سياسية واجتماعية وعدد من ممثلي المجتمع المدني وشخصيات أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لدعم الحكم الذاتي بالصحراء، يهدف إلى توسيع دائرة النقاش على الصعيدين الوطني والدولي بغية التعريف بمشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب وتعبئة المنظمات الحقوقية الدولية بهدف إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل . كما يتوخى الاتحاد اعتماد مبدأ دبلوماسية المجتمع المدني إسهاما منه في شرح وتوضيح مستوى الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب على المستويات الاقتصادية والحقوقية والمجالية والسياسية، وكذا تنسيق الجهود مع الدبلوماسية البرلمانية.