نظم "الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء"، يوم السبت الماضي، بالمركب الثقافي في مدينة خريبكة، حفل تكريم لفائدة عائدين ومعتقلين سابقين بمخيمات تندوف.من لحظات التكريم (خاص) حضر الحفل رئيس الاتحاد، محمد سقراط، ونائب رئيس مجلس المستشارين، محمد فاضل، والكاتب العام لعمالة إقليمخريبكة، ورئيس المجلس العلمي، بالإضافة إلى صحراويين وافدين من مدن مغربية مختلفة. وشهد اللقاء تقديم شهادات، في شكل جلسة استماع لمآسي بعض العائدين، التي عاشوها في مخيمات تندوف. وقال محمد سقراط، رئيس الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء ل"المغربية" إن "إخوة اللجوء داخل المخيمات يريدون أن يدبروا أمورهم السياسية والاجتماعية والثقافية من منظور الحكم الذاتي"، مضيفا أن "جبهة البوليساريو لا تمثل الصحراويين في المخيمات ". وأشار، في عرض له في اللقاء، إلى أن "في المخيمات نسبة 30 في المائة من المغاربة فقط، ومن تبقى جاؤوا من موريتانيا، ومالي والنيجر". من جهته، أشار محمد فاضيلي، نائب رئيس مجلس المستشارين، في كلمة له، إلى أن الأبواب مفتوحة في وجه الاتحاد من أجل التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المتوخاة، ودعم مسيرته، بجميع الوسائل، المادية والمعنوية. وأكد دحة الخليلي، أحد العائدين إلى أرض الوطن، وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد، أن "الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي، جمعية من المجتمع المدني، تبنت أساليب جديدة لتحقيق أهداف ومكاسب لفائدة المشروع"، مطالبا ب"إدماج العائدين في الملف، والعمل على جعل المغرب بديلا للمخيمات، ليتأكد لسكان المخيمات أنهم، إن عادوا، سيعيشون حياة أفضل مما هم عليه الآن". وأصدر الاتحاد الدولي لدعم الحكم الذاتي بالصحراء "نداء خريبكة"، دعا فيه المحتجزين بمخيمات تندوف، إلى "الاحتكام لروابط الدم والأخوة، وتحكيم العقل والبصيرة، للسير نحو مستقبل زاهر، وغد أفضل". وأضاف النداء أنه "آن الأوان للالتقاء، بعد أن طال الفراق والبعد، لتحطيم كل الحواجز والمتاريس، ووضع حد للمعاناة والمآسي، التي تكبدها الجميع، نتيجة النزوات والمصالح الضيقة للبعض.وكانت الضريبة ثقيلة، والحصيلة كبيرة، بآلاف اليتامى والأرامل والثكالى، ودمار وخراب في كل مكان، ووحدة مغاربية مشلولة". ودعا البيان سكان المخيمات للعودة إلى أرض الوطن، الذي يسع الجميع. وجاء "نداء خريبكة" بعد نهاية حفل أقامه الاتحاد لتكريم العائدين والمعتقلين السابقين، تحت شعار "حفظ الذاكرة الجماعية لربح رهان الحكم الذاتي". وتأسس الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي، بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، بهدف تفعيل الدبلوماسية الموازية للمجتمع المدني والدولي حول قضايا الشعوب، وصيانة الحقوق المدنية والسياسية للأفراد والمجتمعات. ومن أهدافه، اعتماد "دبلوماسية المجتمع المدني، وتنسيق الجهود مع الدبلوماسية البرلمانية، والمساهمة في تحريك الجالية المغربية في الخارج، وتعبئة المنظمات الحقوقية الدولية، والتعريف وطنيا ودوليا بمشروع مقترح الحكم الذاتي".