أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول موضوع " القدرة هي التنمية"، الذي اختتمت أشغاله اليوم الجمعة بمراكش، ضرورة الاستثمار في العنصر البشري، وخاصة في الكفاءات النسوية، وذلك لانجاز مختلف البرامج المخصصة للتنمية البشرية وبالتالي تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. ودعا المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظمه برنامج الأممالمتحدة للتنمية، على مدى ثلاثة أيام، إلى جعل المواطن في صلب السياسات الاجتماعية، مشيرين إلى الأهمية التي يكتسيها تقاسم التجارب والتطبيقات الجيدة، خاصة في إطار التعاون جنوب- جنوب، فضلا عن أهمية الدور الذي يضطلع به قطاع التربية في تعزيز الكفاءات. وشددوا على ضرورة تعزيز المؤسسات وإبراز دور الدولة في نشر قيم التبادل والتقاسم والتضامن وتقوية الجهود المبذولة في مجال التنمية عبر، على الخصوص، تعزيز القدرات. تجدر الإشارة الى أن هذا المؤتمر، الذي نظم بشراكة مع الحكومة المغربية ووزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية، تميز بحضور عدد من المسؤولين والمفكرين والممارسين من شمال وجنوب العالم، فضلا عن شركاء ثنائيين ومتعددي الأطراف وخبراء في التنمية المحلية. وشكل هذا المؤتمر، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، مناسبة لتبادل التجارب ومناقشة الاستراتيجيات التي من شأنها تمكين الدول والهيئات والمجتمعات من تعزيز القدرات الوطنية بغية تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. وناقش المشاركون في هذا المؤتمر العالمي، الذي خصص للاستراتيجيات الذكية والمؤسسات القادرة في أفق 2015 وما بعدها، ثلاثة محاور رئيسية همت "الاستثمار في استراتيجيات ذكية والمؤسسات الكفأة" و"القدرات في إطارها المحلي والإقليمي والدولي" و"أهمية الكيفية: أجندة التغيير".