يشكل موضوع "القدرة هي التنمية" محور أشغال المؤتمر الدولي الذي سينعقد من 17 إلى 19 مارس الجاري بمراكش،وذلك بمبادرة من برنامج الأممالمتحدة للتنمية والحكومة المغربية. وسيشارك في هذا المؤتمر،المنظم بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية بفرنسا،مسيرون ومفكرون ومهتمون من بلدان الشمال والجنوب بالإضافة إلى شركاء ثنائيين ومتعددي الأطراف وخبراء في مجال التنمية المحلية. وحسب منظمي هذه التظاهرة،فإن هذا الحدث الدولي،يعتبر مناسبة للمشاركين لتبادل التجارب ومناقشة الاستراتيجيات التي تمكن الدول والهيئات والمجتمع من تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. واعتبروا أن إطار التنمية يحتم تبني رؤية والتزام من قبل المسيرين،فضلا عن تدبير جيد للقطاع العام،وذلك من أجل بناء مجتمعات قادرة على رفع التحديات،مبرزين أن هذه الرسالة هي التي يسعى المؤتمر إلى تعميمها خلال هذا المؤتمر الذي يشكل بالنسبة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية أرضية مناسبة لتبادل وتقاسم التجارب في هذا المجال،حيث أن تعزيز القدرات من شأنه خلق مؤسسات فعالة مستعدة على رفع تحديات التنمية للقرن 21 . وأضافوا أنه تبعا لمؤتمر كوبنهاغن للتغيرات المناخية وقمة الأممالمتحدة لأهداف الألفية للتنمية المزمع عقدها خلال شهر شتنبر 2010،يروم مؤتمر مراكش تمتين أكثر لجهود التنمية عبر التطلع إلى تعزيز القدرات. وستتمحور أشغال هذا المؤتمر حول مواضيع تهم،على الخصوص،الاختيارات السياسية،والإصلاحات المؤسساتية والاستثمارات الكفيلة بخلق مؤسسة مسؤولة وقادرة على رفع التحديات التي يعرفها العالم كالتغيرات المناخية والنزاعات الإقليمية والسلامة الغذائية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عددا من المحاور منها "الاستثمار في الاستراتيجيات الذكية والمؤسسات الكفأة" و"القدرات في إطارها المحلي والجهوي والدولي".