أكد الكاتب العام لمنتدى "بدائل المغرب" السيد كمال لحبيب أن الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع يوفر نوعا من الوساطة لإشراك المواطنين والجمعيات والمهنيين في نقاش هادئ ومسؤول من أجل بناء الديمقراطية الداخلية. وأوضح السيد لحبيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قبيل انطلاق الجلسة التي تعقدها هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع مع ممثلي منتدى "بدائل المغرب" و"المرصد المغربي للحريات العامة" و"النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات"، أن الحوار الوطني يعد في حد ذاته مسألة إيجابية بالنسبة للنقاش بين مهنيي الإعلام والدولة، معربا عن أمله في أن يحقق الأهداف المتوخاة منه في بناء الديمقراطية الداخلية. وأشار إلى أن جلسة اليوم ستناقش، بالأساس، رفع كل العقوبات السالبة للحرية في قانون الصحافة، بما يضمن حرية التعبير لكن في إطار المسؤولية وأخلاقيات المهنة، إلى جانب الحق، سواء بالنسبة للمواطنين أو الصحافة، في الولوج للمعلومة والخبر. وأبرز السيد لحبيب أنه سيتم التطرق لكل ما يتعلق بتنظيم المهنة من ناحية قانون الشغل، وكذا مسألة تمويل الصحافة وإعادة تنظيم المشهد الإعلامي الشبه حكومي. وأضاف أنه سيتم التداول في هذه العناصر من أجل توفير آلية للجهات في أفق إقرار الجهوية الموسعة كي يتمكن الإعلام من الاقتراب أكثر من المواطنين ومشاكلهم وللسماح لمهنيي الصحافة بالقيام بدورهم دون تخوف. وسيتواصل الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع غدا الثلاثاء من خلال جلستين تعقدهما هيئة الحوار الوطني مع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية (ترانسبارانسي المغرب)، على أن تتواصل جلسات الاستماع خلال الأسابيع الموالية مع باقي المنظمات الحقوقية والمدنية. ويرتقب أن يوسع الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع استشاراته في جولة ثانية من أجل تجميع أكبر عدد ممكن من آراء المواطنين والمواطنات عبر القنوات المناسبة كالخطوط الهاتفية والمنتديات الإلكترونية.