أكد سفير المغرب بتونس ،السيد نجيب زروالي حارثي ، أن قدرة البلدان المغاربية على استيعاب ومواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية،يجب أن تشكل حافزا لهذه البلدان على العمل لاستكمال بناء اتحاد المغرب العربي . وقال السفير، في تصريحات للمجلة التونسية نصف الشهرية (الاقتصادي المغاربي)، نشرتها في عددها الأخير، إن ترسيخ الاتحاد المغاربي أصبح يمثل ضرورة ملحة وواقعا يفرض نفسه لمواجهة تحديات العولمة، داعيا الى إزالة المعوقات الإدارية ودعم التعاون الثنائي الذي من شأنه أن يشكل قاعدة ونواة لعلاقات متعددة الأطراف ،وتطوير الشراكات لتجاوز التنافس المحلي. وأكد الدبلوماسي المغربي بخصوص الكلفة الباهظة ل"غياب مغرب عربي موحد "، والتي يقدرها بعض الخبراء بخسارة نقطتين على مستوى النمو بالنسبة للبلدان المغاربية ،أن خسارة نقطتين هي نسبة باهظة ،خاصة بالنسبة لبلدان كالمغرب أو تونس ، وأن تفادي هاته الخسارة من شأنه أن يساعد على إيجاد الحلول لمشاكل مستعصية كبطالة خريجي الجامعات مثلا. وشدد على ضرورة تعزيز التكامل بين البلدان المغاربية ،وأشار الى أن ذلك يتطلب بذل جهود كبيرة في مجال اقامة الشراكات وتنفيذ ما تضمنه اتفاق أكادير للتبادل الحر بين البلدان الموقعة عليه ( المغرب وتونس ومصر والأردن) ، بالإضافة الى العمل على حل العديد من المشاكل الإدارية، خاصة ما يتعلق بشهادة المطابقة وشهادة المنشأ واللوائح الجمركية.