ترأس وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ووزير الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسي السيد سمير لعبيدي، مساء أمس الأربعاء بمراكش ، أشغال الدورة 24 للمجلس الإداري للوكالة المغربية التونسية للشباب. ونوه السيد بلخياط، في كلمة له بالمناسبة، بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين البلدين، مشددا على أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة المغربية التونسية للشباب في التقريب بين شباب البلدين منذ إحداثها سنة 1982. وقال "انطلاقا من القيم النبيلة لهذه المؤسسة التي تعتبر نموذجا يحتذى به على الأصعدة المغاربي والعربي والإفريقي ، فإننا مصممون العزم على تقديم كل الدعم الضروري لهذه الوكالة لتمكينها من القيام بمهمتها على الوجه الأمثل "، مبرزا المكانة التي يتبوأها الشباب في سياسة البلدين. وفي هذا الصدد ، أكد الوزير على ضرورة تمكين أكبر عدد ممكن من الشبان من الاستفادة من أنشطة هذه الوكالة، مؤكدا أن الهدف المتوخى يتمثل في بلوغ ألف مستفيد من كل بلد سنويا إلى غاية عام 2016 عوض 7 آلاف مستفيد خلال العشر سنوات الأخيرة. وذكر أن هذا التعاون سيمتد ليشمل قريبا الأنشطة الرياضية، مذكرا بأنه يتم حاليا إعداد مشروع بهذا الخصوص سيعرض على أنظار اللجنة العليا المشتركة المغربية التونسية خلال اجتماعها المقبل. ومن جهته ، عبر الوزير التونسي عن ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي والعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في شتى المجالات، ولاسيما في قطاع الشباب، مؤكدا على أهمية الدور الذي تقوم به الوكالة في توطيد هذه العلاقات. وأشار الوزير التونسي إلى أن جميع البرامج المسطرة برسم السنة الماضية قد تم تنفيذها "وهو ما يحفزنا على مضاعفة الجهود للاستجابة لحاجيات شبابنا وبلورة الأهداف التي أحدثت هذه المؤسسة من أجلها على أرض الواقع". وتميزت أشغال هذا الاجتماع بالتوقيع على برنامج الوكالة المغربية التونسية للشباب لسنة 2010 والذي يتمحور حول تبادل الزيارات الثقافية والسياحية قصد تمكين شباب كل بلد من التعرف على البلد الآخر والمشاركة في المهرجانات والأنشطة الفنية المنظمة في كلا البلدين (موسيقى ، مسرح ...ألخ) وتوأمة دور الشباب وتبادل التجارب في هذه المجالات. وجرى هذا الاجتماع ، المنعقد على هامش الدورة التاسعة لاجتماع مكتب وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية ، الذي افتتح أشغاله صباح اليوم بمراكش، بحضور سفير تونس بالرباط السيد الصادق القربي وأطر من وزارتي الشباب والرياضية بالبلدين.