تشكلت اليوم الأربعاء بخريبكة لجنة تقنية للسهرعلى تفعيل مشروع بيئي يقضي بغرس ما يربو عن مليونين ونصف المليون من الأشجار المثمرة و الغابوية بإقليم خريبكة احتفاء باليوم العالمي للأرض, الذي يصادف يوم 22 أبريل من كل سنة. جاء ذلك خلال لقاء تشاوري تدارس المشاركون خلاله مجموعة من القضايا تهم بالأساس كيفية تحقيق هذا المشروع على مدى أربع سنوات (2010-2013) أخذا بعين الاعتبار طبيعة الأشجار التي يفترض غرسها وفقا لطبيعة التربة والمناخ والموقع الجغرافي, وكذا سبل العناية بها حتى تشكل موردا قارا لمداخيل الفئة المستهدفة ولتحقيق جمالية إضافية للإقليم خاصة بالمناطق المنجمية. وتم التفكير بالمناسبة في إدراج هذا المشروع, الذي بادر إليه مجمع المكتب الشريف للفوسفاط, في إطار المخطط الجهوي للفلاحة وكذا في ظل المشروع الكبير التي تسعى مندوبية المياه والغابات إلى اعتماده من أجل محاربة ظاهرة التصحر بتحسين المراعي وتكثيف عملية التشجير. واعتمادا على التجارب السابقة فقد ارتأى بعض المتدخلين ضرورة إشراك الفئة المستهدفة في هذا المشروع التنموي من خلال تنظيمهم في شكل جمعيات أو تعاونيات وذلك لضمان حسن استغلال الأشجار المثمرة المقترحة من زيتون وخروب وأركان وصبار وغيرها. وذهب البعض إلى ضرورة مواكبة هذا المشروع المندمج بأنشطة أخرى من قبيل تربية النحل وإحداث وحدات إنتاجية للرفع من القيمة المضافة لثمار هذه الأشجار من خلال تصنيعها وتحويلها وكذا استخلاص المواد العلفية منها بالنظر لكون الإقليم معروف بتربية الماشية. وفضلا عن الشركاء الثلاث المذكورين من المرتقب انخراط العديد من الكفاءات من مختلف المشارب لإنجاح هذا المشروع البيئي الذي من شأنه توفير منتجعات سياحية ومجالا لمكافحة التلوث إلى جانب كونه سيفسح المجال لاستقطاب المزيد من اليد العاملة.