12- 2009- قالت السيدة بيرلا كوهن ,الأستاذة بجامعة تولوز دو ميراي،اليوم الجمعة بالرباط،إن الوضع المتقدم الذي تم منحه للمغرب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي يمكن من التطلع إلى وضع أجندة خاصة لقضايا التربية والتكوين. وأشارت السيدة كوهن،في كلمة لها خلال الجلسة الزوالية للقاء السنوي لمجموعة الدراسات والبحث حول المتوسط،إلى أن تاريخ التعاون الطويل في مجال التعليم العالي بين المغرب وأوروبا يقدم ملامح متعددة حول طبيعة ومضمون هذا التعاون سواء في إطار سياسة الجوار بين الاتحاد الأوروبي والمتوسط،أو في إطار سياسات الشراكة التي طورها الاتحاد الأوروبي في اتجاه بلدان أخرى. وأضافت أنه في إطار عولمة اقتصاد المعرفة،يفتح الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب آفاقا تمكن من إعطاء دفعات جديدة بهدف بدء برامج جديدة موجهة لتكوين الموارد البشرية والكفاءات الضرورية. من جهته،قال السيد إفان مارتن من معهد كومبليتونسي للدراسات الدولية،الذي تطرق لقضية الآليات المالية والوضع المتقدم،إن الجانبين الأوروبي والمغربي اتفقا،في الوثيقة المشتركة حول الوضع المتقدم التي صادق عليها مجلس الشراكة الأوروبي- المغربي في 13 أكتوبر 2008،على منح المغرب "دعما ماليا مناسب ويتلاءم مع الحجم والطابع الملموس" للوضع المتقدم. ودعا في هذا الصدد إلى "تفكير بشأن سبل توسيع الأموال الهيكلية إلى بلد مثل المغرب"،مشيرا إلى ضرورة اعتماد آلية مالية جديدة وصواب توسعة مجال السياسة الجهوية الأوروبية والأموال الهيكلية لتشمل البلدان المجاورة الأكثر تقدما. وبخصوص موضوع الوضع المتقدم والجماعات المحلية،أشار السيد باكي سانتونجا،المستشار التنفيذي بكتابة الدولة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي (اسبانيا)،خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع "الوضع المتقدم للمغرب والاتحاد من أجل المتوسط"،إلى أن الوثيقة المشتركة حول الوضع المتقدم تعلن في بندها ال14 أن "الاتحاد الأوروبي يشيد بنية المغرب تعزيز اللامركزية والنهوض بالتنمية الجهوية". ويتمحور هذا اللقاء،الذي ينظم على مدى يومين بتعاون مع مؤسسة فريديريش إيبرت ،حول التعاون الأورو-متوسطي والوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب.