أشادت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن،اليوم الثلاثاء بالرباط،بالمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في مسار ترسيخ حقوقها وموقعها كشريك أساسي في بناء الأسرة والمجتمع وتنمية وتقدم البلاد. وقالت السيدة الصقلي،خلال الحفل الختامي لمعرض "المنتوجات اليدوية لدارسات محو الأمية"،الذي نظمته جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،"نقف تحية احترام وتقدير للمرأة المغربية،التي بفضل تضحياتها الجسام وعطائها المتواصل،حققت العديد من المكاسب من أجل النهوض بأوضاعها وخدمة مستقبل البلد وتنميته وازدهاره". وأضافت أن "تلك الجهود تكللت بمدونة الأسرة التي باتت تكرس توازنا داخل المجتمع والأسرة،وذلك من خلال إشاعة جو الاستقرار والاحترام داخلهما،وصون حقوق النساء والرجال والأطفال على حد سواء". ونوهت خلال هذا المعرض المنظم تحت شعار "الإبداع النسائي في خدمة التنمية البشرية"،بالعمل الجبار الذي تقوم به الجمعيات المدنية والنسائية من أجل ضمان تعليم المرأة وتمكينها من التكوين ومحو الأمية وتقوية وتعزيز قدراتها الذاتية والإبداعية عبر الانخراط في أنشطة مدرة للدخل والمساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية للأسرة،موضحة أن تعليم النساء على الخصوص يضمن لهن موقعا مؤثرا داخل المجتمع من خلال المساهمة في تربية الأجيال الصاعدة وتنمية اقتصاد البلاد. وأبرزت أن هذا العمل يندرج في إطار التوجه الذي ينخرط فيه المغرب على مستوى التنمية البشرية من خلال اعتماد السياسات العمومية الوطنية على تعزيز قدرات المواطنين من أجل البذل والعطاء والمساهمة في تطوير البلاد. وبعد أن ذكرت بفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تتمحور حول تطوير الطاقات والموارد البشرية والنهوض بالإنتاجية ومحاربة الفقر وتحسين أوضاع الأسر،دعت كل من موقعه إلى المساهمة والانخراط في المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يؤطر كل هذه المجهودات التنموية والتحديثية. وقد تميز الحفل الختامي لمعرض المنتوجات اليدوية الذي امتد على مدى أربعة أيام،بتسليم جوائز وشواهد تقديرية لعدد من مؤطرات الجمعية وشواهد تفوق لدارسات برعن في مجال الأنشطة اليدوية والتكوين الحرفي. وكانت السيدة الصقلي قد قامت بزيارة لأروقة المعرض،الذي اشتمل على إبداعات وتعبيرات فنية ومنتوجات في مجالات الفن التشكيلي والخياطة والفصالة والحياكة والطرز والنقش على الحرير والزجاج،أبدعتها أنامل الدارسات المستفيدات من دروس محو الأمية والتكوين الحرفي داخل الجمعية.