علم لدى السلطات المحلية أن أزيد من 400 منزل بالعديد من الاحياء بمدينة خنيفرة ، غمرتها المياه المتأتية بشكل خاص من قنوات الصرف الصحي التي امتلأت بمياه نهر أم الربيع جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة وضواحيها ليلة الاثنين الثلاثاء . وأوضحت المصادر ذاتها أن المنازل المحاذية للنهر ، الذي ارتفع منسوبه الى 4ر7 متر كانت اكثر تضررا ، مضيفة أن مقر المحكمة الابتدائية تضرر بدوره من المياه. وحسب المصدر ذاته فان الاسر المهددة قد تم تحسيسها قبل نقلها من المنازل التي تقطن بها ، وجرى إيواء حوالي عشر أسر منها بمقر دار الشباب ، فيما اختار الاخرون الالتحاق باقارب لهم أو الجيران في انتظار أن يتحسن الوضع وتنخفض مياه النهر. ولوحظ في عين المكان أن السلطات المحلية والمصالح المعنية مازالت معبأة بعين المكان بهدف التصدي لاي طارىء . وعلى صعيد المنطقة فقد انهارت أربعة منازل جزئيا ، واحدا بالجماعة القروية تغسالين والثلاثة الاخرى بمركز واومنا ، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا . ولاحظ المصدر نفسه من جهة أخرى أن قنطرة تربط الطريق الاقليمية رقم 3214 بالطريق الجهوية رقم 503 قد جرفتها مياه الفيضانات ، مبرزا أن مصالح التجهيز تعمل من أجل إعادة الوضع الى حالته الطبيعية من خلال اقامة ممرات ، مشيرا الى ان الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين خنيفرة ومكناس قد قطعت في وجه حركة السير ابتداء من الساعة الثالثة الى الساعة السادسة على مستوى واد تيغزا على بعد بضع كيلومترات من مدينة مريرت . وحسب المديرية الاقليمية للمكتب الوطني للكهرباء ، فان عمودا كهربائيا قد جرفته مياه الفيضانات بمنطقة لاندا ( الجماعة القروية القباب ) مسببا في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى مركزي القباب وسيدي يحي أو سعيد ، مبرزة أن المصالح التابعة للمكتب تعمل بعين المكان لاعادة الوضع الى طبيعته . ويذكر أن لجنة مكلفة بانجاز جرد مدقق للوضع الحقيقي عقب الفيضانات التي شهدتها مدينة خنيفرة مؤخرا ، وتقديم اقتراحات الحلول الناجعة الكفيلة بواجهة هذه الاشكالية ، قد تم إحداثها على مستوى الاقليم . وستعمل اللجنة على تحديد النقط الحساسة والاماكن المعرضة للفيضانات على مستوى المدينة ، ودراسة امكانية رفع الحواجز الحمائية على طول نهر أم الربيع ، والانكباب على ترميم قنطرة مولاي اسماعيل واقتراح الصيغ الملائمة من أجل حل مشكل التطهير السائل ، خاصة على مستوى الاحياء المحاذية لنهر أم الربيع.