لقي الفيلم المغربي "وداعا أمهات" لمحمد إسماعيل ترحابا كبيرا من جمهور السينما في العاصمة الإيطالية الذي تنقل بأعداد كبيرة بمناسبة عرضه مساء أمس في إطار مهرجان الفيلم الفرانكفوني (فرنكوفيلم). ويتنافس أزيد من 12 فيلما يمثل عدة بلدان أعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية خلال هذا المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية 31 مارس الجاري. وقد اختار المركز السينمائي المغربي فيلم "وداعا أمهات" عام 2009 للتنافس حول الأوسكارات. وتابع الجمهور، ومن ضمنه ديبلوماسيون وفنانون وصحافيون بتأثر بالغ ماجريات أحداث الفيلم الذي يصف بحنين دافق الانسجام الذي عاش في ظله يهود ومسلمون مغاربة والارتباط العميق لليهود المغاربة ببلدهم الأم. وتمت بالمناسبة الإشادة بمهنية محمد إسماعيل وبموهبة الفنانين المغاربة والأجانب الذي اشتغلوا في هذا الشريط الطويل من أمثال مارك صامويل ورشيد الوالي وسعاد حميدو وحفيظة الكسوي وراشيل هييت ونزهة الركراكي. ويحكي فيلم "وداعا أمهات" قصة أسرتين، إحداهما يهودية والأخرى مسلمة، اضطربت حياتهما المنسجمة والهادئة باندلاع الحرب العالمية الثانية وإنشاء إسرائيل. ويتحدث الشريط عن الروابط التي تجمع بين الأسرتين، والشرخ الذي حدث بينهما بسبب هذا المصير المؤلم. يشار إلى أن مهرجان فرنكوفيلم، الذي افتتح في شهر يناير المنصرم، ينظمه المركز الثقافي الفرنسي بروما بتعاون مع السفارات وممثليات المغرب وبلجيكا وكندا ومصر واليونان وهايتي ولبنان ولوكسمبورغ والسينغال وسويسرا وبعثة كيبيك بإيطاليا.