تطمح شبكة الأساتذة والطلبة المغاربة بأمريكا، والتي رأت النور قبل شهور قليلة بواشنطن، إلى تجميع الكفاءات المغربية المستقرة في الولاياتالمتحدة، والعمل على انخراطها في المشاريع الجارية في قطاع التعليم بالمغرب. وقالت السيدة الغلجاري خديجة، مؤسسة هاته المنظمة، أنه في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى ال20 لتأسيس نادي واشنطن المغربي، نظمت الخميس الماضي بجامعة جورج مايسون بمدينة فيرفاكس (ولاية فرجينيا)، ورشة من أجل التعريف بالشبكة والكشف عن مشاريعها الطموحة والقابلة للتجسيد لفائدة " انخراط حقيقي وخاصة تتبع جيد". وعبرت الجمعية وكذا المشاركون في هذه الورشة ومن خلال ترديدهم لشعار "التعليم والتعليم ثم التعليم"، عن اقتناعهم بالدور الحيوي للتعليم باعتباره " رافعة للتنمية والنجاح ". وأوضحت السيدة الغلجاري أن " الولاياتالمتحدة تضم العديد من الكفاءات المغربية المتميزة في عدد من الميادين. ونحاول توحيد جهود هؤلاء الأشخاص في إطار شبكة الاساتذة والطلبة المغاربة بأمريكا حتى يساهموا في المشاريع الجارية في بلدهم الاصلي". ويعد المغاربة المقيمين بالولاياتالمتحدة، والذين يتراوح عددهم مابين 150 ألف و200 ألف، من بين الجاليات التي تتوفر على مسار دراسي جد مرتفع. وحسب مؤسسة "361 دوكريز انستيتي "، فإن 41 في المائة من هؤلاء حاصلون على دبلوم السلك الثالث الجامعي و21 في المائة منهم أطر. من جهتها أشارت السيدة أمينة شيكاني، أستاذة علوم الإعلام بجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا وعضو مجلس إدارة الشبكة، أن مهمة الأخيرة تتمثل في خلق إطار يمكن من تعزيز العمل بين الطلبة والأساتذة المغاربة بالولاياتالمتحدة، ومع قرنائهم في المغرب، ومساعدة الطلبة والأساتذة المغاربة للاستفادة من الفرص المتاحة في الولاياتالمتحدة. وأوضحت السيدة شيكاني، خلال هاته الورشة التي نظمت بحضور على الخصوص سفير المغرب بواشنطن السيد عزيز مكوار، أن " الأمر يتعلق بجمع الكفاءات من أجل جعل هذه الهيئة مصدرا للطاقة التي يمكن أن تساعد المغرب، من خلال وضعها رهن إشارته هذا الخزان من المؤهلات، ولتمكين الطلبة والأساتذة في الولاياتالمتحدة من الاستفادة من المعرفة والخبرة المتاحة". وتطمح شبكة الأساتذة والطلبة المغاربة بأمريكا، والتي شارك بعض اعضاءها في لقاء"مغاربة هنا وهناك" الذي نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى إشراك المغاربة والأمريكيين في إطار برامج للتبادل التربوي والثقافي وإطلاع المدارس المغربية بالمبادرات التي تم إطلاقها من قبل هيئات التعليم الحكومية بالولاياتالمتحدة. وقالت السيدة ياسمين حسناوي، أستاذة بجامعة أمهرست (ولاية ماساشوسيتس)، إن هذه المنظمة غير الربحية تهدف أيضا إلى إرساء قنوات الاتصال بين الطلبة والأساتذة في المغرب مع نظرائهم في الولاياتالمتحدة وتنظيم ندوات ولقاءات لتبادل الخبرات مع المتخصصين بالمغرب. وحسب السيدة نادية ديشيل، أستاذة بجامعة جورج مايسون والتي سترافق بعثة من الطلبة الأمريكيين إلى المغرب وستعطي دروسا خلال أسبوع بجامعة الأخوين بفران في إطار مشاريع شبكة الأساتذة والطلبة المغاربة بأمريكا، فإن التعليم يعد محورا هاما جدا من أجل نجاح الأفراد وتنمية البلدان. قالت بنبرة قوية .. "لولا التعليم لما استطعت أبدا بلوغ المكانة التي أتبوأها حاليا ". ويحتل التعليم والشباب أيضا محورا هاما في أهداف الشبكة التي تطمح من خلال مشاريع ملموسة وعملية إلى إحداث تغيير حقيقي في حياة الأشخاص.